جعل مشجعو أوروغواي لويس سواريز مهاجم المنتخب وهدافه التاريخي أسطورة رائعة في بلادهم، وتناسوا تكرار "عضه" للمنافسين والتصرفات العنيفة الأخرى. 
وإذا وجه شخص السؤال إلى أي أوروغوياني عن السبب في إعجابه بسواريز، ستتباين الإجابات بين خلوه من أوجه الضعف الكروية وتواضعه الشديد الذي لا يتماشى مع ملايين الدولارات التي ينالها من دخله في عالم الاحتراف.
ويمثل سواريز نموذجًا واقعيًا على خصائص لاعبي أوروغواي إذ يتسم بالرغبة في الانتصارات والكفاح بشكل هائل من أجل تحقيقها حيث لا يتوقع أن تأتيه النتائج على طبق من ذهب.
ومما يضاعف من الإعجاب والتعصب لسواريز أنه يتسم بالحرص على التضحية الدائمة من أجل مصلحة الفريق وكادت الإصابة والحظ العاثر يمنعانه من المشاركة في المونديال البرازيلي، ثم جاء الحماس الشديد والرغبة في التغلب على المنافس بأي شكل. وقال سواريز، الذي يعلم مدى تعاطف المواطنين في أوروغواي معه "أسوأ شيء هو محاولة المساس بكبرياء الأوروغويانيين لأن هذا يشعل ثورة غضب طبيعية".