نفذ المدربون العرب 11 محاولةً لتخطي مرحلة المجموعات في نهائيات كأس العالم، فشلت كلُّها ما عدا واحدة، بطلُها المغربي وليد الركراكي، الذي يقود منتخب بلاده غدًا أمام إسبانيا في ثمن النهائي.

ويمتد عُمر التدريب العربي في المونديال 42 عامًا، من الجزائري عبد المجيد الشتالي، في نسخة "الأرجنتين 1978"، إلى الركراكي والتونسي جلال قادري في نسخة "قطر 2022".

وبين البداية ونسخة قطر، مرّ مدربون عرب مخضرمون على المحفل الكروي الأكبر، عجزوا عن تخطي عقبة الدور الأول، مثل المصري محمود الجوهري، والجزائري رابح سعدان، ومواطنَيه محي الدين خالف ورشيد مخلوفي.
ورغم الإخفاق، يتذكر جمهور الكرة في المنطقة نتائج مونديالية لافتة للمدربين العرب.

وتحت قيادة الثنائي خالف ومخلوفي، فازت الجزائر على ألمانيا (2 – 1) في "إسبانيا 1982".
ومع الشتالي، تغلبت بلاده (3 – 1) على المكسيك في "الأرجنتين 1978"، فيما انتزع الجوهري لبلاده نقطة التعادل، في "إيطاليا 1990"، أمام هولندا بطل أوروبا المدجّج بالنجوم آنذاك.

ومن أصل تسعة منتخبات عربية حضرت في البطولة، وضعت 5 ثقتها أحيانًا في المدرب المحلي، وفي أحيانٍ أخرى فضّلت الأجنبي. يسري ذلك على من تأهلوا أكثر من مرة، وهم السعودية، مصر، المغرب، الجزائر، وتونس.

و"نسور قرطاج" هم الأكثر اعتمادًا على المدرب المحلي في هذا المستوى، بدايةً بالشتالي وصولًا إلى قادري، المدرب الحالي، وبينهما عمار السويح ونبيل معلول. وحتى عندما خاض التوانسة المونديال مع مدرب أجنبي، هو البولوني هنري كسبرجاك، لم يكمل الأخير مرحلة المجموعات في "فرنسا 1998"، وأقيل لسوء النتائج، فيما عوّضه المحلي علي السلمي.
وشهِدت النسخة ذاتها حالة عربية مطابقة، حيث أقيل البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا من تدريب المنتخب السعودي بعد خسارة مباراتين، وخلَفَهُ محمد الخراشي في مباراة ختام المجموعة.

أما من تأهلوا مرة وحيدة فكان اعتمادهم على المدرب الأجنبي، بدءًا من الكويت في "إسبانيا 1982" مع كارلوس ألبرتو بيريرا، مرورًا بالعراق مع البرازيلي إيفاريستو في "المكسيك 1986" والإمارات مع بيريرا أيضًا في "إيطاليا 1990"، وصولًا إلى قطر على أرضها مع الإسباني فيليكس سانشيز.