عاد كل شيء إلى طبيعته في إشبيلية، خصوصا بين المدربه كيكي فلوريس ومهاجمه يوسف النصيري، حيث عانقا بعضهما البعض بمجرد عودة الدولي المغربي لصفوف فريقه الأندلسي بعدما أنهى إلتزاماته الأخيرة مع المنتخب الوطني المغربي.

وكشف العناق الذي جمع بين النصيري ومدربه إلى أي حد أبدى الطرفان شجاعة كبيرة في طي صفحة الماضي ونسيان الخلاف، والإنتصار على التوثر الذي ساد بينهما في لحظة غضب قابلتها ردة فعل غاضبة أكثر.

وتؤكد مشاركة النصيري لمدة 90 دقيقة كاملة خلال الفوز على خيطافي (1 – 0) في الجولة 30 من منافسات "لاليغا"، إلى أي حد أبدى المدرب فلوريس حلمه وتسامحه، وقد عبر عن ذلك بقوله: "العلاقة الآن كما كانت قبل الصراع. أعتقد أن الحوار هو أفضل مترجم في أوقات الصراع. بمجرد وصوله (النصيري) عانقنا بعضنا البعض، واحترمنا بعضنا البعض منذ الدقيقة الأولى ومن اليوم الأول ونتفهم أننا تعلمنا من هذا الموقف. ما تعلمته هو أن الشجاعة تتعلق أيضًا بالبقاء ساكنًا".