سنتان من الحبو ومن التثاؤب ومن العيش في الظل، دون أن تلبس هذه العصبة رداء الإستقلالية وتربح ذمتها المتجردة عن ولية أمرها الجامعة، ولتتحرر من كل الإرهاصات التي تثير الشبهات وكثير من اللغط والضجيج الذي لا يتطابق وصباغة الإحتراف التي تطلي واجهة البطولة وباقي توابعها.
لا مكان ثابت وقار ولا أجهزة واضحة ولا اجتماعات في واضحة النهار، والغموض سيد موقف قرارات تذيل باسم «لوغو» العصبة ويجهل من صاغها ولا من أوحى بتحريرها ومن إجتمع لتفعيل مراسيمها.
غير مقبول وغير منسجم مع ما تنشده الجامعة الملكية اليوم وهي التي توغلت بشكل كبير في عمق الجهاز القاري وفرضت وجوهها في مختلف لجانها، أن تظل العصبة الإحترافية مكتسية لخجل عارم وكبير لا يجعل رجلها الأول الذي هو سعيد الناصيري رئيس الوداد بطبيعة الحال يظهر للواجهة إلا لماما ليميط اللثام عن كثير من القرارات المنسوبة للعصبة، والتي يجهل كيفية تركيبها ولا الشكل الذي صيغت به.
ونالت مؤخرا قصة برمجة مباراة للفتح بكأس العرش أمام الرجاء، في وقت تأجلت فيه مباراة الوداد أمام بركان حيزا إعلاميا واسعا وجهت من خلالها إنتقادات لاذعة للعصبة، في وقت عصبة الناصيري بريئة تماما من هذه البرمجة، كون كأس العرش مسابقة تخضع على عكس البطولة لوصاية الجامعة مباشرة كما هو وضع المنتخبات الوطنية ولا علاقة للعصبة بها لا من قريب ولا من بعيد.
ووجدت في السلخ الذي إنهال على العصبة الإحترافية دون أن يخرج كبيرها للدفاع عن نفسه ولا لتوضيح الواضحات، أمرا مشينا بالفعل يفرض وضع النقط على الحروف و تحديد الإختصاصات أمام المتتبع العادي كي يكف اللغط و تكف معه الإساءات المجانية و التي تتحمل الجامعة والعصبة قسطا وافرا منها لأنها لم تكشف اللبس الحاصل بما يستحق من طريقة.
هذا أولا أمام الشق الثاني فهو المرتبط بالفتح الرباطي نفسه، كونه خير بين اللعب أو السفر للوموباتشي فاختار لعب المسابقة الفضية بأريحية و لم يفرض عليه أحد اللعب، ورغم ذلك تبنى البعض بمجانية مبدأ الدفاع عن المصالح الفتحية لسلخ الجامعة والعصبة أكثر من الفتحيين أنفسهم.
كما كان لبلاغ تمديد الميركاطو ل 4 أيام في وقت يعتبر فيه هذا الميركاطو هو الأطول بالمنطقة، ورأى الكثيرون أنه لا جدوى ولا غاية ترجى من التمديد إلا إذا كانت مصالح البعض تكمن خلف هذا التمطيط الذي سيفرز لنا لاحقا توقيع البوسني سيبوفيتش في كشوفات بركان وتيغازوي الذي إرتمى في حضن الوداد ما عزز الظن الآثم لدى البعض كون الناديان اللذان ترعاهما الجامعة والعصبة الإحترافية جعلا من التمديد حقا أريد به باطل لخدمة مصالحهما لا غير؟.
يلزمنا والبطولة تصل سنتها السابعة على درب الإحتراف أن نعود لترصيص الكثير من الصفوف المتداخلة بين إشتغال واختصاص الجامعة وأين تمتد أيادي العصبة ؟
يلزم هذا التوضيح كي تستقيم المنافسة ويعم مبدأ تكافؤ الفرص، ولا نعود لحكاية القصف المجاني كالذي أحدثه ذات منتصف ليل دوي تصريحات بودريقة، بكل الإساءة التي نالت من الجهازين وبكل زخم الإتهامات المجانية التي رمي بها الجهازان جزافا.
غير جدير بالناصيري وهو إلتحق بركب لجنة مهمة من لجان الكاف ألا يكون على قدر مسؤولية توليه جهازا لا يقل قيمة عن الجامعة، عصبة تتولى زمام البطولة وتدبر أمورها اليومية من برمجة وتحكيم و غيره من باقي التوابع والتوابل دون أن يظهر للعلن ليخبر الكل إن كانت عصبته منونة بالفعل بالنصب والفتحة الظاهرة على آخره أم هي مبنية للمجهول المعلوم؟