ربَّما يكون من الصعب أن تتمنى جماهير الهلال، السير على خطى الاتحاد الغريم المحلي، لكنها ستشعر بسعادة لا مثيل لها لو فعل فريقها ذلك يوم السبت في مواجهة أوراوا الياباني بإياب نهائي عصبة أبطال آسيا.
ففي 12 مواجهة في نهائي المسابقة، أقيمت من مباراتي ذهاب وإياب، نجح فريق واحد فقط، في تعويض تعثره في مباراة الذهاب على أرضه ليحصد اللقب.
وفي لقاء الذهاب السبت الماضي، تعادل الهلال (1-1) مع ضيفه الياباني بالسعودية، بعدما تقدم البرازيلي رافاييل سيلفا لأوراوا، قبل أن يدرك السوري عمر خربين، التعادل لصاحب الأرض.
وفي 2004، قدَّم الاتحاد عودة ملحمية، فبعد هزيمته (3-1) على ملعبه أمام سيونجنام الكوري، سحق منافسه (5-0) خارج ملعبه ليتوج باللقب للمرة الأولى بتاريخه قبل أن يضيف لقبه الثاني في العام التالي على حساب العين الإماراتي.
ووعد المخضرم ياسر القحطاني، جماهير الهلال بأنَّ الفريق سيبذل كل ما في وسعه للعودة من اليابان، باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
وقال القحطاني لموقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت: "هذا الفريق لا يستسلم وحقيقة أننا عدنا للنهائي مرة أخرى يثبت ذلك".
وخسر الهلال اللقب في 2014 عندما تلقى هزيمة (1-0) بالذهاب أمام ويسترن سيدني واندرارز الأسترالي، واكتفى بالتعادل بدون أهداف في السعودية.
وأضاف المهاجم المخضرم الذي جلس على مقاعد البدلاء في مباراة الذهاب: "سنبذل كل في ما وسعنا لكسر سلسلة (انتصارات) أوراوا القياسية على ملعبه، والتأكد من عودتنا من اليابان باللقب".
وفرط الهلال في الخروج بالفوز في مباراة الذهاب بعدما أهدر العديد من الفرص الكبيرة.
وقال القحطاني "أعتقد أن المنافس لم يشعر بالمفاجأة (من مستوانا)؛ لأنه يعلم طريقتنا ومدى قوة فريقنا. الأمور لم تحسم بعد. الفريقان الآن يعرفان بعضهما بشكل أفضل ونقاط القوة والضعف".

لكن الهلال، يواجه مهمة صعبة إذ لم يخسر أوراوا على ملعبه في البطولة حتى الآن، وانتصر في جميع مبارياته الست.
وفي المجموعة السادسة، التي ضمت شنغهاي سيبج، وسول الكوري، وويسترن سيدني واندرارز، فاز أوراوا في 3 مباريات على ملعبه.
وفي دور الستة عشر، قلب تأخره في الذهاب (2-0) أمام جيجو يونايتد الكوري وانتصر (3-0) في اليابان.
وتكرر نفس الأمر في دور الثمانية بعدما خسر (3-1) أمام غريمه المحلي كاواساكي فرونتال، قبل أن يتغلب عليه (4-1) في الإياب.
لكن الفريق الياباني تعلم الدرس في الدور قبل النهائي أمام شنغهاي سيبج فتعادل 1-1 في الصين قبل أن يفوز (1-0) في الإياب.
وما يزيد من صعوبة الأمور للفريق السعودي غياب كارلوس إدواردو بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وقبل عقد من الزمن، تعادل أوراوا (1-1) خارج ملعبه مع سيباهان الإيراني، قبل أن يفوز (2-0) على ملعبه ليحصد لقبه الوحيد في البطولة.
وطالب روبسون بونتي لاعب أوراوا السابق الذي قاده للقب في 2007 لاعبي الفريق الياباني بتقديم أداء مذهل آخر على أرضه.
وقال لموقع الاتحاد الآسيوي: "أوراوا دائمًا يقدم أداءً قويًا على ملعبه، ولا يمكن أن تشك في ذلك بغض النظر عن الموقف. كلنا نعلم أن الجماهير تصنع فارقًا كبيرًا بمساعدة الفريق من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة".
ويملك رامون دياز مدرب الهلال، ذكريات سعيدة باليابان إذ حصد لقب كأس العالم للشبان مع بلاده الأرجنتين وأحرز خلال البطولة 8 أهداف لكن فريقه الآن بحاجة إلى هدف واحد على الأقل ليحافظ على آماله في اللقب.
ويأمل الهلال السعودي اللحاق بالوداد البيضاوي والجزيرة الإماراتي كثالث نادي عربي يشارك في كأس العالم للأندية بالإمارات.