حفل إفتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء كان مميزا للغاية رغم بساطته، وإن كان البعض رأى أنه عاكس كل التوقعات.
ما يجب التأكيد عليه في هذا الموضوع هو أن حفل إفتتاح المسابقات القارية التي يسند تنظيها على المستوى الإفريقي لا تتجاوزمدته 15 دقيقة، وغالبا ما تكون فقراته رمزية وبسيطة بخلاف حفلات الإفتتاح الخاصة بتنظيم كأس العالم والألعاب الأولمبية والتي تكون مميزة وكبيرة، وترصد لها إمكانيات ضخمة.
من جانب اخر كان المغرب قد تسلم مفتاح تنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين إلا ثلاثة أشهر قبل تنظيم هذه التظاهرة بعد سحبها من كينيا لأسباب أمنية، وبالتالي كان هناك حاجز التوقيت الزمني في التحضير ومع ذلك نجح المغرب في هذه المهة بعد أن أضفت المؤثرات الضوئية رونقا وجمالا على مركب محمد الخامس.
حفل " الشان" بالمغرب كان مميزا أيضا حتى وأنه جاء بسيطا لكنه قدم الدلالات العميقة في إرتباط المغرب بأشقائه الأفارقة أولا بالترحيب بهم بالنشيد الوطني " منبت الأحرار" من الفنانة إبتسام تسكت والذي كان حماسيا وردده الجمهور بطريقة رائعة، وأغنية" إفريقيا" للفنانة جنات، كما أنه وحد موسيقانا ورقصاتنا وأغانينا عززت روابطنا الروحية، و كان أيضا دعوة لتبادل رسالة السلام والإحتفال بأخوتنا الإفريقية.