«ندرك جيدا صعوبة مباراتينا المقبلة أمام نادي فيتا كلوب التي ستكون بدون شك حاسمة ومفصلية في مشوارنا الإفريقي، لأنها ستمكن الفريق الفائز من العبور إلى دور المجموعات من منافسات كاس عصبة الأبطال الإفريقية، إلى جانب الأقوياء على صعيد القارة السمراء، وأمام الجيل الحالي للدفاع الحسني الجديدي فرصة تاريخية لتحقيق هذا الإنجاز، لقد حضرنا لهاته المباراة القوية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أي منذ تفوقنا بعشرة أهداف لصفر في ذهاب الدور التمهيدي أمام بطل غينيا بيساو، لأن كل المؤشرات كانت توحي باصطدامنا بالفريق الكونغولي في الدور الفاصل لمسابقة أمجد الكؤوس الإفريقية، لقد تابعت بعض مباريات فيتا كلوب الذي يملك إمكانيات محترمة، ويعتمد على الكرات الطويلة في بناء هجوماته، لأنه يتوفر على لاعبين مجربين وسريعين، عادة ما يظهر بصورة قوية بميدانه، لأنه يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، كما يلجأ لاعبوه أحيانا إلى أساليب استفزازية بعيدا عن اللعبة على رقعة الملعب لممارسة ضغط رهيب على منافسيه، وكسب نتيجة المباراة، هذه الأمور كلها وضعناها في الحسبان، لكن لدينا كل الإمكانيات والأدوات لهزم الفريق الكونغولي في لقاء الذهاب بالجديدة، حيث سنسخر إن شاء الله كل أسلحتنا الهجومية والتكتيكية لتحقيق فوز مريح نسبيا يسهل مهمتنا في الإياب، الذي سيكون بكل تأكيد صعبا، لقد اعتمدت نظام التناوب والمداورة بين اللاعبين في المباراتين الأخيرتين لإبقائهم في أجواء التباري والمنافسة، ومن ثمة تفادي عامل الإرهاق، لاسيما الذهني، أتمنى أن نكون في الموعد مساء يوم الأربعاء ونحقق الهدف المنشود الذي تنتظره منا الجماهير الدكالية التي أدعوها من هذا المنبر إلى الحضور بكثافة إلى ملعب العبدي لتقديم السند للفريق المحلي في امتحانه الإفريقي».