نستلذ جميعا بما اختاره رونار من كوكطيل الأصناف التي اختارها في دور السقاء وصانع الألعاب بلائحة الفريق الوطني ، وأجمل الإضافات التي أراها لائقة في البدائل والخلف هي في القتالية التي يبديها ياسين أيوب بشكل المرحوم الظلمي سواء بقصر القامة والمهارة الخارقة في التنوع التهديفي والصناعة التهديفية التي يتفاعل بها مع نادي أوتريخت الهولندي . وأيوب كما قلت عنه قبل سنتين بأنه جوهرة مثلما كنت أيضا مراهنا بالعين المجردة عندما راهنت جريدة المنتخب على حكيم زياش برائعة المنتخب والصانع الذي قل مثيله ، قلت أن أيوب هو القيمة المضافة التي سيراها الجمهور المغربي عن قرب كون هذا اللاعب يجمع بين دور المقاتل ودور المبدع في الخط الأمامي وبسرعة الفتى الذي يلعب برئات متعددة مثلما هو حال بوصوفة  الرجل الصانع لكن اليوم في ثوب الرجل السقاء والمبادر إلى صناعة اللعب من الخلف رغم تقدم سنه . وثاني الضمانات الإختيارية  في سفيان أمرابط الذي يلعب مع فاينورد بقبعات المدافع الأيمن ورجل الوسط القشاش كالأحمدي وحتى في المطاردة الهجومية من اليمين . ولذلك يمكن أن نطمئن اليوم على الوسط المغربي في أثوابه المتعددة بين دور السقاء لرجالاته المعروفين في الأحمدي ويوسف أيت بناصر الموضوع في خانة الرجل المتعدد الأدوار في الظهير الأيمن ومتوسط الدفاع والوسط القشاش ، فضلا عن ياسين أيوب بثوب القشاش وصانع اللعاب موازاة مع فيصل فجر الموهوب في كل أدوار الوسط والأطراف ويونس بلهندة الذي غير عقله السابق من لاعب غير محبوب لدى المغاربة إلى رجل موفق في الأدوار المنوطة به دونما تغييب القائد والفنان الذي يكرس نفسه لصناعة اللعب في شخص حكيم زياش الذي يبصم على موسم استثنائي مغاير على ثوب الهداف ولكن في الصناعة التي يرسم بها العديد من الأهداف الحاسمة ، وقس عليها أيضا ومضات الفتى الساحر الذي أسكت الألمان بلمساته السحرية كمقالت ومبادر لصناعة الأهداف مع شالك الألماني برغم صغر سنه . ومن هذا المنطلق يتبين أن رونار قدم الوصفة النموذجية لوسط رائع فيه مزيج الأصالة والمعاصرة والخبرة والإحترافية من المستوى العالي .