أصبح مركب محمد الخامس يشكل نقطة قوة الوداد البيضاوي والبعبع الذي يهابه كل ضيوفه في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، بحيث لم يستطع أي فريق أن يخرج منه دون أن يستسلم ويعود لبلاده يجر خيبة الهزيمة. ففي منافسات النسخة الماضية نحج لاعبو الفريق الأحمر في تحقيق العلامة الكاملة خلال المباريات التي لعبوها أمام جماهيرهم وعلى أرضية مركب محمد الخامس، وخلال النسخة الحالية يسيرون على نفس النهج بعدما نجحوا في الحفاظ على هذا التفوق وحققوا الإنتصار الثامن على التوالي دون احتساب مباراة ربع نهاية النسخة الماضية التي جمعته بفريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي التي إحتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
الجمهور الودادي لعب دورا كبيرا في هذه النتائج، بفضل حضوره المميز والأجواء الرائعة التي خلقها بالمدرجات وشكلت حافزا قويا للاعبين للبحث عن الإنتصار مهما كانت قوة الخصم وقيمته. وسيظل محافظا على حضوره بكثافة، لجعل مركب محمد الخامس مقبرة لكل الفرق التي تحل بأرضيته ليبقى التفوق لصالح الحمر والبحث عن اللقب الثاني على التوالي لعصبة الأبطال الإفريقية.