أربعة منافسين من أجل مقعدين واتحاد الخميسات الأوفر حظ

 

دخلت بطولة القسم الثاني المراحل الحاسمة، فعلى بعد أربع دورات ما زال الترقب يسود الفريقين الصاعدان للقسم الأول، 360 دقيقة ستكون فاصلة لتحديد الفريقين اللذان سيحظيان بشرف حجز بطاقة الصعود للقسم الأول، ولو أن الحسم قد يكون مبكرا خاصة بالنسبة للمتصدر إتحاد الخميسات الذي يملك حظوظا وافرة.

صراع الأمتار الأخيرة

مثلما عودتنا عليه فإن المباريات الأخيرة من بطولة القسم الثاني غالبا ما تكون حبلى بالإثارة والتشويق، سواء علة مستوى المقدمة أو المؤخرة، الصراع وكالعادة سيكون ضاريا قبل حسم الفريقين الصاعدين.

أربع مباريات ستكون حاسمة خاصة أن قوامها هو 12 نقطة، وهو رصيد ممكن أن تستفيد منه كل الفرق المتنافسة إذا تمَ استغلالها، رغم أن الإمتياز دائما ما يكون لفائدة الفرق التي تملك مصيرها بين يديها على غرار المتصدر والمطارد إتحاد الخميسات وشباب خنيفرة، لكن  سيكون من الطبيعي أن تدخل الفرق المتنافسة على الصعود مرحلة الحسابات والتوقعات، لذلك يبقى الهدف الأسمى لكل الأندية هو جمع أكبر عدد من النقاط لمضاعفة الحظوظ  رغم صعوبة المباريات التي تنتظر الفرق الأربعة.

الزموريون في العالي

يملك إتحاد الخميسات حظوظ كبيرة للصعود إن هو استغل وضعه في الترتيب، الإتحاد يتحسر كثيرا على ضياع الفوز في المباراة الأخيرة أمام الراسينغ بعد أن سجل الأخير هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، حيث يدرك أن الفريق الزموري  بحاجة حاليا لخمس نقاط من أجل تحقيق حلم الصعود.

إتحاد الخميسات لا يريد أن يضيع الفرصة الهامة  التي أمامه، حيث يحتل المركز الأول منذ انطلاق الموسم، وفي ذلك إشارة إلى أن الفريق الزموري يملك كل الإمكانيات لتحقيق هدفه، ولو أن المباريات التي تنتظره لن تكون مفروشة بالورود، خاصة أنه يلاقي ناديين يلعبان على الصعود، وهما اتحاد طنجة في الدورة 28 داخل قلاعه، فيما سيستقبل النادي المكناسي في الدورة الأخيرة، لذلك يمني الفريق الزموري النفس في حسم الصعود مبكرا، خاصة إذا استغل تعثر أندية المطاردة.

هل يحسمها أولاد زيان ؟

المسار الجيد الذي وقع عليه شباب خنيفرة يؤكد أن هذا الفريق معجون بالحماس والإرادة، المركز الثاني بــ 47 نقطة وبفارق ست نقاط يجعل الفريق أمامه حظوظ كبيرة للصعود، الفريق الخنيفري إستفاد من من النتائج الإيجابية التي سجل منذ انطلاق الموسم، حيث يعتبر ظاهرة الموسم ، بل حتى وهو إن  لم يحقق الصعود، فإن الفريق الخنيفري يكون قد وقع على موسم جيد، لكن الفريق الخنيفري لا يريد أن يضيع الفرصة الذهبية لتحقيق روعة الصعود.

الفريق الخنيفري أمامه مباريات ملغومة حيث سيواجه على التوالي إتحاد المحمدية والراسينغ ومولودية وجدة قبل أن ينهي مبارياته بمواجهة إتحاد طنجة، الفريق الخنيفري قد يخدم مصالحه فوزين لتحقيق مبتغاه، خاصة أنه سيستفيد من مواجهات مباشرة بين أندية المطاردة.

إنتصارات وانتظارات

يبقى مصير النادي المكناسي واتحاد طنجة معلقا، إذ يسعيان للحاق بناديي إتحاد الخميسات وشباب خنيفرة، الفريقان معا مطالبان بالإنتصار والإنتظار، إذ لا يبقى مصيرهما بين أيديهما، النادي المكناسي بترتيبه الثالث بــ 41 نقطة وبفارق ست نقاط عن شباب خنيفرة يمني النفس في كسب نقاط المباريات القادمة، ولو أن هذا الهاجس يبقى صعبا أمام قوة المباريات التي تنتظره، عندما يواجه على التوالي إتحاد أيت ملول ويوسفية برشيد والإتحاد والوجدي ثم إتحاد الخميسات.

إتحاد طنجة وبعد أن ضيع نقاطا هامة في المباريات الأخيرة يكون مطالبا بالفوز في المباريات القادمة للإلتحاق بطابور المقدمة، حظوظه نوعا ما تبقى صعبة خاصة أن مصيره  بيد الآخرين، ومن سوء حظ فريق الشمال أن المباريات التي تنتظره جد صعبة، عندما يواجه الإتحاد الوجدي واتحاد طنجة وشباب هوارة وشباب خنيفرة.

على أن إتحاد تمارة وحسابيا ما زال يملك هو الآخر حظوظا لكنها جد ضئيلة، حيث سيكون مطالبا بالفوز في جميع مباريات مع الإنتظار، علما أن إتحاد تمارة لا يملك رغبة الصعود إعتبارا لوضعيته المالية المزرية.

عبداللطيف أبجاو