أصبحت كرة القدم مقرفة ومقززة إلى حد كبير بعدما فقدت بريقها وقيمتها من كثرة احتجاجات اللاعبين وضغطهم على حكام المباريات!! لم يعد اللاعب متفرغا للمتعة وبذل الجهد والبحث عن تقديم الأداء الجيد وتسجيل الأهداف، إذ أصبح همه الكبير أن ينشغل بتحركات الحكم والطعن في قراراته.. ومع كل صافرة يتجمع 5 إلى 6 إلى 7 لاعبين حول الحكم للإحتجاج.. وأحيانا يتجمع كل الفريق.. وقد رأينا ذلك خلال نهائي عصبة أبطال إفريقيا، حيث بالغ لاعبو الأهلي خصوصا كما لاعبي الوداد في الإحتجاج والضغط على حكم المباراة.. ورأينا ذلك أيضا في العديد من المباريات الكبيرة الأخرى بما في ذلك نهائي عصبة الأبطال الأوروبية بين مانشستر سيتي وإنتر ميلانو.

لم تعد كرة القدم تتسم بالبراءة والروح الرياضية والتنافس الشريف، إذ أصبح هم كل لاعب أن يركز على قرارات الحكم وليس على مجريات اللعب، وأن ينتبه لصافرة الحكم عوض أن يتنبه لتحركات خصومه.. وهو ما أفقد اللعبة الأكثر شعبية في العالم رونقها وبريقها وقوتها وقيمتها.