حققت أستراليا فوزا مستحقا على الهند 2-0، السبت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس اسيا لكرة القدم في قطر، في حين انتهت المواجهة الثانية في المجموعة ذاتها بين سوريا واوزبكستان بالتعادل السلبي.

 وتصدرت استراليا الترتيب برصيد 3 نقاط مقابل نقطة لكل من سوريا واوزبكستان في حين بقيت الهند بلا رصيد. في المباراة الاولى، على ملعب أحمد بن علي المونديالي وأمام جماهير بلغ عددها 36 ألفا شجع معظمها المنتخب الهندي، سجل جاكسون ايرفاين (50) وجوردان بوس (73) الهدفين.

وشهدت المباراة سابقة على صعيد نهائيات كأس آسيا، لأن الحكمة اليابانية يوشيمي ياماشيتا نالت شرف ان تكون أول إمرأة تتولى إدارة مباراة ضمن النهائيات القارية.

وفي المجموعة ذاتها، تعادلت سوريا مع اوزبكستان سلبا على ملعب جاسم بن حمد. وعلى الرغم من الفوز، حذر مدرب أستراليا غراهام ارنولد لاعبيه من ضرورة الارتقاء بمستوياتهم وقال بعد المباراة "استطيع القول بصراحة بانه يتعين علينا تحسين المستوى الذي ظهرنا به".

واضاف "خيبة الامل الكبيرة هي الركلات الثابتة، يتعي ن علينا تطوير هذه الناحية". في المقابل اشاد مسجل الهدف الاول لاستراليا إيرفاين بزملائه "أنا سعيد جدا بعقلية اللاعبين" بعد صمود المنتخب الهندي امام فريقه في الشوط الاول.

واضاف "تابع لاعبونا التقدم الى الأمام، اظهروا صبرا وقاموا بالاشياء بطريقة صحيحة ودخلوا الشوط الثاني وسجلنا هدفين هامين لنحقق الفوز".

في المقابل، اعرب مدرب الهند الكرواتي ايغور شتيماتس عن عدم رضاه لتلقي فريقه هدفين بقوله "الهدفان لم يأتيا بسبب عرض استرالي رائع، لكن لعدم تحمل مسؤولياتنا في بعض الاحيان".

وختم "لا وقت لنا للشعور بالخيبة. ثمة مباراة مقبلة بعد خمسة ايام (ضد اوزبكستان)، وبالتالي ماذا يمكن ان نفعل، هل نبكي؟". 

خاضت استراليا بطلة عام 2015 عندما استضافت النهائيات، المباراة بتشكيلة شارك أكثر من نصف عناصرها في المباراة ضد الأرجنتين في ثمن نهائي مونديال قطر أواخر العام 2022، ابرزهم عميدها مات راين الذي تعافى من كسر في وجنته.

وعلى الرغم من سيطرة استراليا على مجريات اللعب، فان الفرصة الاولى الحقيقية كانت للهند عبر مهاجمها المخضرم سونيل تشيتري (39 عاما ) الذي سدد كرة رأسية سابحا ، لكنها جاءت خارج الخشبات الثلاث (16).

يذكر ان تشيتري، افضل هداف في منتخب الهند، هو اللاعب الوحيد الباقي من التشكيلة الحالية التي سبق لها ان واجهت استراليا في نسخة 2011 في قطر ايضا (0-4).

رد ت استراليا بفرصة عن طريق كونور ميتكالف لم تثمر (21)، ثم سد د مارتن بويل كرة على الطاير من داخل المنطقة علت العارضة (31).

وضغط المنتخب الاسترالي في ربع الساعة الاخير، لكنه لم يتمكن من ايجاد الطريق نحو مرمى الهند بفضل دفاعها المنظم.

واصلت استراليا ضغطها ونجحت في افتتاح التسجيل عبر جاكسون ايرفاين الذي استغل خطأ فادحا للحارس الهندي غوربريت سينغ ساندهو ليتابعها في الشباك الخالية من داخل المنطقة (50).

وتبادل البديلان رايلي ماغري وجوردان بوس الكرة ليضيف الاخير الهدف الثاني لاستراليا بسهولة على باب المرمى (73)، وذلك بعد دقيقة واحدة من نزوله احتياطيا. وانتهى لقاء سوريا واوزبكستان بالتعادل السلبي.

ودخلت سوريا بهدف تحقيق نتيجة ايجابية تعزز من حظوظها في بلوغ الدور الثاني بعد ان فشلت في ذلك مشاركاتها الست السابقة، لا سيما ان نظام النسخة الحالية يمنح الفرصة لأفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث بمرافقة اول وثاني كل مجموعة الى ثمن النهائي.

في المقابل، نجحت اوزبكستان في تخطي دور المجموعات في النسخ الخمس الاخيرة بعد ان فشلت في ذلك في اول مشاركتين لها. خاضت اوزبكستان المباراة في غياب قائدها الدور شمودوروف بداعي الاصابة، فيما ارتأى مدرب سوريا الارجنتيني هكتور كوبر الابقاء على المهاجم المخضرم عمر خربين حتى الشوط الثاني، في حين قاد خط الهجوم بابلو صباغ من نادي اليانسا ليما البيروفي. وجاءت المباراة متكافئة بين منتخبين يعتمدان على اللياقة البدنية العالية وعلى الرغم من الكر والفر لم يتمكن اي منهما في خلق فرص جيدة للتسجيل وكانت جميع المحاولات من مسافات بعيدة وطائشة ابرزها لإبراهيم هيسار مهاجم نادي بلغرانو الارجنتيني الذي استدار على نفسه وسدد الى جانب القائم (6)، وأخرى لعمار رمضان بيسراه مرت الى جاب القائم (40). ورد ساروح سايفييف بكرة "على الطاير" فوق العارضة (42). واستهل المنتخب الاوزبكي الشوط الثاني بقوة ومن اجمل هجمة في المباراة وصلت الكرة داخل المنطقة الى اوتبك شوكوروف سددها رائعة بيسراه لامست القائم الايسر (50). ودانت السيطرة لاوزبكستان في تراجع لياقة المنتخب السوري لكن الاول لم ينجح في ترجمة هذه السيطرة الى اهداف. وقرر مدرب سوريا الزج بخريبين منتصف الشوط الثاني بدلا من صباغ لمنح حيوية لخط المقدمة. وتصدى حارس سوريا احمد مدنية لكرة لتسديدة ماكرة من ابوسبيك فيصلييف (85). والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات اسيوية وفازت سوريا 2-1 في نسخة الامارات عام 1996. وانتهت مباراة الصين وطاجيكستان بتعادل سلبي مخيب السبت على استاد عبدالله بن خليفة ضمن منافسات المجموعة الاولى. وكانت قطر الدولة المضيفة تغلبت على لبنان 3-0 في المباراة الافتتاحيةالجمعة ضمن المجموعة ذاتها. وبقيت قطر في الصدارة برصيد 3 نقاط مقابل نقطة لكل من الصين وطاجيكستان ولا شيء للبنان.