حقق المنتخب المغربي الأهم، وهو يتجاوز عقبة زامبيا بهدف لصفر ليواصل حضوره القوي، في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار بعدما تصدر المجموعة السادسة عن جدارة واستحقاق وفي جعبته 7 نقاط. منذ بداية المباراة ضغط لاعبو المنتخب المغربي على دفاع المنتخب الزامبي، لإيجاد الممرات والمساحات في الخط الخلفي للرصاصات النحاسية،بالاعتماد على تسربات بوفال ومعه زياش وهو الأمر الذي فرض على كتيبة المدرب غرانت التراجع للخلف وترك كامل الفرصة لأسود الأطلس من أجل الاستحواذ على الكرة.

المنتخب المغربي ورغم سيطرته على إيقاع المباراة، إلا أنه ظل يقظا من الناحية الدفاعية بحضور جيد ليونس عبد الحميد ومعه نايف أكرد، ناهيك عن الظهيرين حكيمي وعطية الله اللذين أظهرا نوايا هجومية. ومع توالي دقائق المواجهة حاول الكعبي طلب كرات في عمق دفاع المنتخب الزامبي، إلا أن تكثل المنتخب المنافس فب الخلف منع الأخير من فرض سيطرته، ليحاول معه أوناحي الاختراق من العمق دون جدوى في مواجهة لم يتوقف فيها المد المغربي بعدما أظهر المغاربة استماثة في البحث عن فرص التسجيل.

ورغم تركيز سفيان بوفال على اللعب الفردي،وإرباكه لحسابات الزامبيين، إلا أنه عانى كثيرا لهز شباك المنافس الذي حاول الإعتماد التسديد من بعيد مثلما فعل باندا في الدقيقة 30 ،قبل أن يتصدى لها بنجاح الحارس ياسين بونو، ليواصل المنتخب المغربي الإعتماد على العرضيات في مواجهة نوع فيه الأسود من طريقة لعبهم وسيطروا فيها كثيرا بعدما ربحوا المساحات بالملعب رغم التراجع الكلي للمنتخب الزامبي.

ومع استمرار الضغط المغربي، افتتح حكيم زياش التسجيل للمنتخب المغربي قي الدقيقة 38 ،ليحرر العناصر الوطنية كثيرا ليعود بعهده الكعبي لتجريب حظه برأسية تصدى لها الحارس الزامبي بنجاح، لترتفع معنويات العناصر الوطنية التي لم تتوقف عن إيجاد حلول لهز شباك الزامبيين الذين عجزوا عن مجاراة إيقاع العناصر الوطنية. ومع إنطلاق الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي حضوره القوي وضغطه على مرمى حارس زامبيا، إذ ناور البديل أمين عدلي بكل شراسة مستفيدا من اندفاع العناصر الوطنية التي لعبت بذكاء هجوميا وحرصت على تنظيم الخط الخلفي لإغلاق الممرات في وجه منتخب زامبيا.

ومع توالي دقائق المباراة تم الزج بالزلزولي وريشاردسون مكان بوفال وصيباري لضخ دماء جديدة في صفوف الفريق الوطني الذي خفض من إيقاع المواجهة وترك الحرية أكثر لمنتخب زامبيا ،قبل أن يتم إخراج الكعبي واقحام تيسودالي، قبل أن تتواصل المواجهة بمد وجزر بين المنتخبين المغربي والزامبي باستمثاثة دفاعية للعناصر الوطنية التي حاولت مجاراة إيقاع المباراة بأفضل طريقة من أجل الحفاظ على مكتسب التقدم في النتيجة.