عاشت قطر، ومن خلالها كأس أسيا للأمم، على وقع مفاجأة من العيار الثقيل ومنتخب الأردن يحقق إعجازا كرويا ببلوغه المباراة النهائية لكأس أسيا للأمم، في أعقاب فوزه التاريخي، بل الأنطولوجي على المنتخب الكوري الجنوبي.

وقدم المنتخب الأردني فاصلا من فواصله الكروية السحرية، بتصميم تكتيكي غاية في الدقة من الإطار التقني الوطني الحسين عموتة، الذي نجح في تقديم نسخة خيالية من منتخب أردني يبلغ لأول مرة في تاريخه نهائي كأس أسيا للأمم.

ودخل المنتخب الأردني المباراة بانضباط تكتيكي عال، إذ كان هو المبادر للهجوم من خلال لاعبيه الخارقين يزن النعيمات وموسى التعمري، وخلق العديد من الفرص بواسطة التعمري ويزن، إلا أنه لم يترجم نلك الفرص لأهداف، لتنتهي الجولة الأولى متعادلة من دون أهداف.

وبرغم أن المنتخب الكوري الجنوبي هو من كان المستحوذ والمبادر مع بداية الجولة الثانية، إلا أن من سينجح في التسجيل هو المنتخب الأردني بواسطة الرائع يزن النعيمات في الدقيقة 53.

ولم يتراجع المنتخب الأردني بعد هذا الهدف، بل إنه واصل اللعب بالبلوك الوسطي، وظل يضغط بقوة على حامل الكرة، إلى أن نجح موسى التعمري في خطف كرة انطلق بها وسط كومة من مدافعي كوريا الجنوبية، ليرسل كرة في الزاوية البعيدة لمرمى كوريا الجنوبية موقعا الهدف الثاني لمنتخب النشامى في الدقيقة 66.

وبانتهاء المباراة بفوز المنتخب الأردني بهدفين نظيفين وتأهله لأول مرة في تاريخه لنهائي كأس أسيا، تكون الكرة الأردنية قد عاشت في حضور مدرب مغربي واحدة من أجمل وأزهى فتراتها.

وينتظر منتخب النشامى في نهائي كأس أسيا المتأهل من نصف النهائي الثاني الذي سيجمع غدا المنتخبين القطري والإيراني.