حتى وإن تغيرت الظروف والمعطيات٬ عكس المواسم السابقة حين كانت المواجهة تتصدر العناوين، لقيمة الناديين ومرجعيتهما  التاريخية وسجلهما الذي ينطق بأرقام قياسية، تجعل منها المواجهة الأثقل في ميزان الكرة المغربية والكلاسيكو الأول دون منازع٬ إلا أنه رغم هذا مجرد ذكر إسمي الوداد والجيش الملكي إلا ويستعيد من جايلوا الناديين في زمنهما الذهبي ذكريات ونوسطالجيا حافلة بالأحداث.

الجيش هنا هو المعني بالنقاط كاملة والوداد في أول ظهور مع بنعسكر هدفه إنهاء نزيف النقاط ومطاردة رهان الصف الثالث للحاق ببطاقة الكونفدرالية، بعدما عودنا في السابق حضوره بالعصبة

• زعيم الأرقام المرعبة

وهو يلتحق بملعب البشير بالمحمدية مسرح الكلاسيكو ٬ يكون الجيش الملكي قد ابتعد نحو شهر كامل عن التباري، بعدما كان آخر ظهور له أمام أولمبيك آسفي منتصف مارس المنصرم٬ وهو المعطى الذي أقلق مدربه نابي نصر الدين الذي اشتكى من العطالة ومدى تأثيرها على الإيقاع الرهيب الذي انطلقوا به هذا الموسم.

الجيش ب 7 انتصارات متتالية و 13 من أصل آخر 15 مباراة، والمنتصر ذهابا ب 3 أمام  الوداد نفسه والموسم المنصرم أيضا هزم الوداد ب 3 أهداف وفرض التعادل إيابا٫ والفريق الذي سجل 53 هدفا ويدنو من رقم قياسي على مستوى الأهداف والنقاط٫ لأن انتصاره أمام الوداد سيعني تجاوز سقف 60 نقطة وأمامه 15 نقطة أخرى ملعوبة وهو ما لم يتحصل عليه ناد آخر قبله في البطولة منذ تطبيعها لأول مرة مع الإحتراف. مخطط الجيش هو تكرار انتصار الذهاب في القنيطرة كي يواصل الهروب بالصدارة وتعزيز فرص التتويج.

• وداد بنعسكر

على العكس من أرقام الجيش الملكي المرعبة٬ الوداد في أسوأ موسم له عبر التاريخ  في الصف الخامس ولأول مرة يخسر الوداد عمليا وحسابيا في فبراير 

صراع الدرع وهو ما لم يحدث معه في السابق.

الوداد خسر 7 مباريات والموسم لم  ينته بعد٫ وهو الذي خسر على طول خط الموسم المنصرم مبارتين فقط٫ بينما لأول مرة في تاريخ الوداد يسجل لغاية الدورة 25 وعلى بعد 6 دورات من الختم 28 هدفا فقط.

الوداد جرب وصفات البنزرتي وقبله رمزي والوضع تفاقم للأسوأ٫ الوداد ضم عزيز بنعسكر في صيغة الإطفائي ورجل الإنقاذ  لمداواة الجراح أو إصلاح بعض من الوضع المعوج ٫ وانتصار الوداد في الكلاسيكو وهو الذي فشل في الإطاحة بالسوالم مرتين، ونهضة الزمامرة ثم اتحاد تواركة ويوسفية برشيد وإتحاد طنجة وجميعها أقل قيمة من الجيش وتنافس لضمان البقاء٫ سيعني الكثير للوافد الجديد وأكيد انتصار الوداد سيسعد الغريم التقليدي كثيرا.