في أجواء إحتفالية نظمت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية أمس الأربعاء 22 فبراير 2017 بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط النسخة السابعة لعيد الصحافيين الرياضيين المغاربة وسط حضور مميز للإعلاميين وفعاليات رياضية ونجوم الغناء والثقافة، والتي خصصت لتكريم قامات إعلامية رياضية وطنية وبعض من أساطير الرياضة المغربية.

وافتتح الحفل الذي تولت تقديمه باقتدار الزميلة الإعلامية قائمة بلعوشي بكلمة لرئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الزميل بدرالدين الإدريسي الذي عدد مناقب هذا العيد الذي أسست له الجمعية المغربية للصحافة الرياضية قبل 7 سنوات، والهادف أساسا إلى تكريم نخبة من الإعلاميين الرياضيين وبعض من نجوم الرياضة الوطنية، وحرص أيضا خلال كلمته على دعوة القائمين على الشأن الرياضي الوطني بمزيد من تفعيل الشراكة بين الصحافيين الرياضيين وبين المؤسسات الرياضية من جامعات وأندية من أجل خلق مشهد رياضي وطني قائم على احترام التخصص والحكامة الجيدة.

وكان الحفل الذي تخللته فقرات موسيقية منتقاة بطريقة تشهد بالذوق الفني الرفيع، وأحياها كل من الفنان الكبير عبد الرحيم الصويري ومجموعة فايف سطار والفنان عبد العالي الغاوي والفنانة الواعدة لمياء نور والفكاهي الساخر عبد العالي فتيح، قد شهد تكريم كل من الزملاء : شكري العلوي الذي اشتغل لسنوات طويلة بالقناة الثانية وحميد البرهمي الواصف الرياضي الإذاعي السابق وعبد الجبار والزهراء الذي تقلب بين العديد من المنابر الإعلامية وهو إلى اليوم ينشط داخل هيئة تحرير جريدة «المنتخب»، ومحمد عبد الله غلالي الذي عمل صحفيا مراسلا بالعديد من وسائل الاعلام الوطنية والعربية، ومصطفى هشام الذي عمل سابقا مراسلا لـ«المنتخب» بمدينة الدار البيضاء وعمل أيضا باقتدار كبير داخل القسم الرياضي لجريدة «رسالة الأمة»، والزميل المصور مولاي إدريس الإدريسي الذي يعمل ضمن الطاقم المصور لصحيفتي «العلم ولوبينيون».

وسعيا منها إلى تحفيز الإعلاميين الرياضيين الشباب سلمت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تذكار التحفيز للصحفي علي بلعياشي الذي يعمل ضمن طاقم القسم الرياضي براديو بلوس، وكرمت الجمعية بالمناسبة كلا من الملاكم محمد ربيعي الحائز على برونزية الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو وبطلة التيكواندو وئام ديسلام التي كانت قريبة من الميدالية البرونزية بالألعاب الأولمبية وقد توجتهما معا الصحافة الرياضية الوطنية كأفضل رياضي وأفضل رياضية لسنة 2016.
وكانت اللحظة المؤثرة هي لحظة تكريم أسطورة ألعاب القوى الوطنية البطلة نزهة بيدوان التي سجلت مسارا رياضيا رائعا تخللته تتويجات عدة على المستويات الأولمبية والعالمية والعربية والإفريقية، ونجم كرة القدم الوطنية الدولي السابق عزيز بودربالة الذي انتمى إلى الجيل الأسطوري الذي مكن منتخب المغرب لكرة القدم من أن يكون أول منتخب عربي إفريقي يتجاوز الدور الأول في تاريخ نهائيات كأس العالم.

وتفاعلت القاعة بشكل رائع مع تكريم الإطار والأكاديمي والباحث عزيز داودة الذي كان أولى بذرات المدرسة الوطنية لألعاب القوى المشهود لها بالكفاءة عالميا، وقد كانت اللحظة بالفعل مؤثرة للغاية بحكم أن ما لا يقل على 30 بطلا وبطلة من الذين تم تأطيرهم من قبل عزيز داودة ظهروا على خشبة المسرح وهم يرتدون قميصا كتب عليه: «شكرا عزيز داودة»، لحظة أدمعت لها عينا عزيز داودة الذي لم يجد الكلمات ليعبر عن المشاعر الفياضة التي غمرته في تلك اللحظة التاريخية.
واختتم الحفل الذي كان ناجحا بكل المقاييس حضورا وتنشيطا وصفاءا بتكريم نادي اتحاد الفتح الرباطي فرع كرة القدم بعد تتويجه لأول مرة في تاريخه بلقب البطولة الإحترافية تزامنا مع احتفالاته بالذكرى 70 لتأسيسه.