لعلها من أصعب المراحل التي يقضيها الفريق السوسي الذي يعاني من ضائقة مالية ، وهو ما انعكس على نفسية اللاعبين الذين لازالو لم يتوصلوا بمستحقاتهم بعد والإدارة تقوم بمجهودها لتسوية ذلك . يأتي هذا ومرحلة الإياب ستقص شريطها هذا الأسبوع والمعنويات إن لم تكن جيدة فهذا قد يؤثر على الأداء لكن عودنا لاعبو الحسنية على التضحيات وفي أحلك الظروف . المدرب عبد الهادي السكتيوي اجتمع باللاعبين بداية الأسبوع في المران وتحدث معهم عن المرحلة وما ينتظر الفريق من تحديات ورفع من معنوياتهم وطالبهم بالتركيز على اختبار السبت أمام شباب الريف الحسيمي نظرا لأهمية أولى مباريات الشطر الثاني . وبسبب المال لم تعسكر الغزالة بمراكش كما كان مقررا واكتفت بوضع برنامج مكثف من التداريب بمعدل حصتيتن في اليوم مع دخول السوق الشتوية بجلب ما كان ينقص الفريق من مراكز .

 

التحضير الآن سيكون ذهني أكثر من تقني لإخراج اللاعبين من هذه الحالة ومباراة الحسيمة هو موعد لتأكيد مقولة أن البطل يولد من رحم المعاناة . ولطالما عانت الحسنية من هذه الضائقة لسنوات طوال في غياب دعم مالي كافي يساير به الفريق الموسم وبدون مشاكل . المساند الرسمي ودعم السلطات المحلية غير كافي والبحث يظل متواصل عن موارد جديدة تنعش الخزينة وحان الوقت لكي تفكر غزالة سوس في الاستثمار كل موسم في نجومها لضخ أموال للخزينة حتى يتضاعف  حجم الميزانية وهذا ما هو معمول به في الفرق الكبرى وفتح متاجر خاصة بالفريق للتسويق . ونستغرب كيف لمنطقة غنية في مجالات مختلفة أن تتوفر على فريق يعاني الأمرين في غياب الغيورين على الممثل الوحيد لهذه الجهة .

 

الظرفية تتطلب من اللاعبين وضع ذلك جانبا والتفكير في مباراة الحسيمة في رحلة شاقة تقودهم لشرق المملكة هذا السبت بحثا عن استعادة المعنويات والثقة  ونقطة قد تفي بالغرض إن تحققت والحافز سيكون هو التضحية رافعين شعار أن الرجال يظهرون في الأوقات الصعبة .