قال رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس، اليوم الخميس، إن جماهير مانشستر يونايتد الإنجليزي، ستكون في قلب عملية الاستحواذ المقترحة لعملاق البريميرليج، بأخذ رأيها في القضايا الرئيسية كتطوير ملعب "أولد ترافورد" وبناء الفريق.

وانضم زيلياكوس أخيراً إلى سباق شراء النادي المملوك لعائلة جلايزر الأمريكية والتي أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر عن رغبتها بيع النادي الفائز بلقب الدوري 20 مرة.

ودخل زيلياكوس (69 عاماً) مؤسّس ورئيس مجلس إدارة شركة الاستثمار "موبايل فيوتشر ووركس"، طرفاً ثالثاً في عميلة شراء النادي، إلى جانب المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والملياردير البريطاني جيم راتكليف، علماً بأن الطرفين الأخيرين قدما عرضهما الثاني الأسبوع الماضي.

وحسب ما ورد، قدّم الصندوق الأمريكي "إليوت إنفستمنت مانجمنت" الذي باع نادي ميلان الإيطالي مقابل 1.3 مليار دولار العام الماضي، عرضاً لشراء حصة أقلية في النادي.

ولم يتم الكشف عن أي أرقام من قبل مجموعة راين التي تتعامل مع العروض نيابة عن جلايزر، إلاّ أن بعض المصادر أشارت إلى العروض الأولية هي في حدود 4.5 مليار جنيه إسترليني (5.5 مليار دولار). في حين حددت العائلة قمية الشراء بـ 6 مليارات جنيه إسترليني.

وأكد زيلياكوس الذي تردّد أنه من مشجعي يونايتد، أنه يفضل النموذج الذي يعتمد على شراء النادي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات، ثم بيع الأسهم لجماهيره في جميع أنحاء العالم.

وقال لصحيفة آي "لقد كان (يونايتد) هناك قبل وقت طويل من ولادة كل هؤلاء الناس الذين يسعون للحصول عليه وسيبقى هنا بعد فترة طويلة من وفاة كل هؤلاء الأشخاص".

وأردف "العمود الفقري لتلك المؤسسة هو الجمهور وفي هذا الصدد من المهم للغاية أن يكون في قلب القرارات".

وعبّرت جماهير يونايتد في السنوات الأخيرة عن امتعاضها من سياسة غلايزر في ادرة نادي "الشياطن الحمر"، حيث اقتحمت ملعب "أولد ترافورد" بهدف تأجيل مباراته ضد ليفربول في عام 2021 احتجاجاً على عدم الترحيب بالحكم الأميركي.

وأكد زيلياكوس إنه في حال تم القبول بعرضه لشراء النادي، فسيسمح للجماهير بالادلاء برأيها في القضايا الرئيسية مثل إعادة تطوير محتملة لملعب "أولد ترافورد" وبناء الفريق، ولكن ليس اختيار الفريق.

ورغم وصوله متأخراً في معركة الاستحواذ، إلا أن زيلياكوس يصرّ على أن مجموعته الاستثمارية يجب أن تُعتبر منافساً جاداً لبقية الأطراف.

وأردف "مارست الأعمال التجارية طوال حياتي. لقد أنشأت شركات واشتريت شركات، وبعت شركات لذلك لديّ شبكة عالمية وقمت بذلك على نطاق عالمي، أولاً مع أكبر شركة هاتف في العالم، نوكيا، ثم مع مجموعتي الخاصة".

وختم قائلاً "لديّ شبكة تمتد عبر الكرة الأرضية للأشخاص الذين يرغبون في المشاركة في مشاريع مثيرة للاهتمام... إيجاد التمويل لشيء كهذا (عملية شراء يونايتد)، هو مبلغ كبير، شيء اعتدت عليه".