من دون نجميه عثمان ديمبيلي وديزيري دووي المصابين خلال فترة التوقف الدولية، يتعين على باريس سان جرمان الفرنسي إعادة هيكلة قطاعه الهجومي بمنح وقت إضافي للبرتغالي غونسالو راموش، المراهق إبراهيم مبايي أو الكوري الجنوبي لي كانغ-إن ومزيد من المسؤوليات لبرادلي باركولا.
ي توقع أن يغيب ديمبيلي، اللاعب الرقم 9 الوهمي، بين ستة وثمانية أسابيع، مقابل أربعة أسابيع للجناح الأيمن دووي، بعد تعرضهما للإصابة في 5 شتنبر خلال فوز فرنسا على أوكرانيا 2-0 في بولندا، في مباراتها الأولى ضمن تصفيات مونديال 2026.
أثار هذا الأمر غضب الفريق المملوك لقطر تجاه الجهاز الطبي لمنتخب فرنسا.
بعد إصابته بفخذه الأيسر مع سان جرمان، تعرض ديمبيلي، المرشح لإحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لتمزق في عضلة الفخذ الخلفية اليمنى بعد 35 دقيقة من انطلاق المواجهة، فيما وقع دويه الذي شعر بأوجاع في ربلة ساقه قبل الانضمام إلى المنتخب الأزرق، ضحية إصابة بعضلة ساقه اليمنى بعد تعرضه لضربة قوية، بحسب مصدر مطلع على الملف.
يغيب الثنائي بالتالي عن مواجهة لنس الأحد في البطولة الفرنسية، ثم عن أول الاستحقاقات الكبرى هذا الموسم، ضد أطالانطا الإيطالي الأربعاء وبرشلونة الإسباني مطلع تشرين الأول/أكتوبر في عصبة أبطال أوروبا، بالإضافة إلى مباراة القمة في البطولة المحلي ضد الغريم مرسيليا، في ملعب الأخير فيلودروم في 21 الجاري.
نبأ سيئ لسان جرمان، متصدر البطولة المحلية بالتساوي مع ليون، إذ سيكون بحاجة لهجوم فاعل مع انطلاق حاملته للدفاع عن اللقب القاري الذي أحرزه للمرة الأولى في تاريخه، ويتوقع أن يكون دوره الأول صعبا على فريق العاصمة.
يتعين أيضا على مدربه الإسباني لويس إنريكي التعافي من جراحة في عظمة الترقوة بعد سقوطه عن دراجة هوائية، ثم ترميم خط هجومه في الأسابيع المقبلة، علما أنه لم يجر أي تعدل على هذا القطاع في فترة الانتقالات الصيفية.
- مسؤوليات باركولا -
يتحمل برادلي باركولا الذي خاض كل المباريات منذ مطلع الموسم، مسؤوليات إضافية منذ عدة أسابيع، بحسب مصدر قريب من الملف، وسيكون نقطة الثقل في خط الهجوم، وهو ما ينتظره منذ أشهر طويلة لإظهار كفاءته.
يعول إنريكي على لاعب ليون السابق، بعد أن أعلن أنه لن يتنازل عنه رغم العروض السخية من بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنكليزي (150 مليون أورو - نحو 175 مليون دولار) بحسب ما أوضح المصدر.
ويمر باركولا الذي يدافع بشراسة كما يحب إنريكي، بفترة جيدة على صعيد اللياقة البدنية، وسيكون لديه بضعة أسابيع أخرى ليثبت مكانته في وجه المنافسة القوية في الهجوم.
إلى جانبه، يفتقد الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا لإيقاع بعد موسم مرهق، ويتعين عليه إثبات المزيد من قدراته.
يأمل إنريكي في أن تكون فترة التوقف الدولي قد عززت ثقته، بعد تسجيله هدفين أمام تركيا وبلغاريا، علما أنه لم يشارك كثيرا مع سان جرمان منذ مطلع غشت، إذ لم يخض أية مباراة أساسيا باستثناء مواجهة طوطنهام في الكأس السوبر الأوروبية.
يسعى آخرون لاختراق التشكيلة مستفيدين من غياب الثنائي الفرنسي، على غرار راموش الذي لم ينجح فريقه ببيعه أو إعارته هذا الصيف.
يسعى "البديل الخارق" خلال الموسم الماضي، لرفع أسهمه في فصل الخريف لتأكيد الحاجة إليه داخل منطقة الجزاء، بعد أن سجل 20 هدفا و6 تمريرات حاسمة في 49 مباراة، بينها 18 فقط لاعبا أساسيا في موسم 2024-2025.
على الجهة اليمنى، بقي الكوري الجنوبي كانغ-إن ويدخل على خط المنافسة الشابان "تيتي" إبراهيم مبايي (17 عاما) وسيني مايولو (19).
ستكون الفترة المقبلة اختبارية لمعرفة قدرات سان جرمان في تخطي أزماته هذا الموسم، وقدراته على تكرار موسم تاريخي أحرز فيه المسابقة القارية الأولى التي لهث طويلا وراءها.
إضافة تعليق جديد