مباراة قوية ومثيرة للغاية سيتابعها الكثير من الجماهير عبر العالم مساء اليوم السبت، وستجمع في نهائي عصبة أبطال أوروبا كل من باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلانو الإيطالي.. وسيحتضنها ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية.. وهي مناسبة مهمة بالنسبة للدولي المغربي أشرف حكيمي ليضيف إلى رصيده لقبا جديدا، ويتوج للمرة الثانية بلقب العصبة بعدما توج به سابقا مع فريقه السابق ريال مدريد

وبالرغم من صعوبة التكهن بنتيجة المباراة على اعتبار تقارب مستويات الناديين، يظل الامتياز في صالح النادي الفرنسي الذي سعد لاعبوه كثيرا بعد التتويج بلقب البطولة الفرنسية للمرة 13 والرابعة على التوالي، حيث ارتفعت معنوياتهم بشكل ملحوظ.. في حين يشعر لاعبو إنتر بالغبن والحزن والمرارة بعدما ضاع منهم لقب "السكوديتو" خلال الجولات الأخيرة من منافسات "السيري أ"، إذ عرف غريمه نابولي كيف يسحب سجاد اللقب من تحت أقدامه بانتفاضة قوية ومثيرة مستغلا تراجع نتائج "النيراتزوري".

ويتطلع باريس سان جيرمان بكثير من الشوق للتتويج بلقب عصبة الأبطال الذي ظل يطارده لفترة طويلة، ويمني النفس حاليا باستغلال مباراة النهائي التي بلغها للمرة الثانية في مشواره، وانتزاع اللقب الذي يحلم به الباريسيون كثيرا.

ولا شيء سيثني باريس سان جيرمان عن البحث عن الفوز مهما كانت المواجهة بإنتر ميلانو قوية وصعبة، حيث يملك القدرة على إعادة سيناريو التفوق الذي قطع به مشوار التصفيات في البطولة إلى أن بلغ مباراة النهائي. خاصة أنه يدرك جيدا أن أسلوب "النيراتزوري" مختلف تماما عن الأسلوب الذي لعب به أرسنال، الفريق الذي تفوق عليه الباريسيون في دور نصف النهائي.. أو لعبت به أي من الأندية الأخرى التي واجهها باريس سان جيرمان وهو يسير في طريقه نحو النهائي.

وستكون مباراة النهائي محفزة إلى أبعد حد بالنسبة للظهير أشرف حكيمي، إذ سيواجه فريقه السابق إنتر ميلانو الذي كتب معه فصلا مثيرا وحافلا من فصول مشواره المهني حتى الآن.. ومنه انتقل إلى فريق العاصمة الفرنسية.

ويدرك حميكي جيدا أن إنتر يعرفه مسبقا ويعرف مدى خطورة اندفاعاته الهجومية، لذلك سيعمل ما أمكن على تقليص فاعليته وتأثيره.. لكن بالتأكيد سيعلب حكيمي على هذا الجانب، وسيزوده مدربه إنريكي بالوصفة التي ستحل أمامه كل الاستعصاءات ليظل القوة الضاربة للفريق، واللغم المخيف الذي يمكنه أن ينفجر في وجه خصومه في كل وقت وحين.