النتائج السلبية التي حصدها إتحاد المحمدية خلال الشطر الأول من بطولة النخبة في درجتها الثانية دفعت مسؤولي الفريق إلى القيام بتغييرات جذرية على مستوى الإدارة التقنية وكذا التركيبة البشرية للفريق، وذلك من أجل ضخ دماء جديدة في شريين الفريق وجعله قادر على مغادرة الرتبة الأخيرة التي أنهى بها مرحلة الذهاب لأول مرة في تاريخه منذ عودته إلى بطولة النخبة.
البداية كانت بالإنفصال بالتراضي عن المدرب أمحمد نجمي الذي جاور الفريق لأكثر من أربع مواسم وقاد الفريق للتألق في أكثر من موسم و نافس على الصعود بكل قوة، و تم تعويضه بمنير الجعواني الذي انفصل هو الأخر عن فريق رجاء بني ملال. وسيقود الاتحاد إلى غاية نهاية الموسم الحالي وقد انطلق في مهامه الجديدة بصفة رسمية ابتداءا من يوم الجمعة الماضية والذي تزامن مع اللقاء الودي الذي جمع الإتحاد بنهضة بركان الذي دخل في معسكر مغلق بمدينة المحمدية.و تلتها مجموعة من الانتدابات على مستوى تعزيز التركيبة البشرية للفريق من خلال القيام بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الذين سبق لهم الممارسة بالقسم الأول، و في مقدمتهم مجيد الدين الجيلاني القادم من الإتحاد الزموري للخميسات والطاهر الدغمي ومراد عيني الذين ترعرعا في مدرسة الجار شباب المحمدية قبل التألق مع مجموعة من الأندية الوطنية في مقدمتها الرجاء البيضاوي، وعبد الصمد الشاهيري، الذهبي، محمد الضو الذي انفصل مؤخرا عن حسنية اكادير، وبوعودة، والهداف السابق للفريق الموريتاني موسى الطراوري. بالإضافة إلى الحارس الشاب يونس كلابيلا المعار من فريق المغرب التيطواني.
ومن جهة أخرى ضمت لائحة المغادرين مجموعة من اللاعبين الذي شكلوا العمود الفقري للفريق خلال الموسمين الأخيرين على ارأسهم عصام الحلايتي ولحلو واستاتي، إلى جانب عناصر تم التعاقد معها مع بداية الموسم الجالي كزكرياء الحيان وعماد اوهالة وسفيان حاريس، بالإضافة إلى كل من فضال وعراش ومروان نجمي ابن المدرب السابق  .
ومن خلال هذه التعاقدات المهمة التي قام بها المكتب المسير للفريق الذي يترأسه حاليا بالنيابة الرئيس المنتدب محمد الشواف وذلك في ظل الأزمة الصحية التي يعاني منها الرئيس محمد الدلاحي «كلاوة»، يراهن على تغيير أداء الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة وتحسين ترتيبه على مستوى أسفل الترتيب والبحث عن رتبة أمنة. ويبقى المشكل الذي سيعيق عمل المدرب الجديد منير الجعواني هو غياب ملعب خاص باحتضان الحصص التدريبية للفريق. في انتظار فتح الملعب الملحق لملعب البشير الذي تمت تكسيته بالعشب الاصطناعي .

خالد شجري