•• كل فرد سيساءل أمام الله سبحانه وتعالى من موقعه المسؤول لفداحة الخطب، والشهود الزور لتغيير مجرى نهر الحقائق والجبن الصارخ في عدم الجهر بقولة حق دون أن يخشوا فيها لومة لائم. 
لست بصدد تقديم الفتاوي ولا ترهيب خلق الله، وإنما باعث هذا التقديم  هو ما رصدته بأم العين في الدار البيضاء، وتحديدا في مباراة الوداد وسيمبا وتكرر الأمر بفداحة أكبر بحضور زملاء إعلاميين مصريين حضروا للمغرب واستضفناهم ويملكون عنا انطباعا حسنا، فأغرقتنا تلك المشاهد وقد عاينوها معنا في بحور الخجل حتى الركب...
مثل هذه المشاهد حضرت حتى في مونديال الأندية، ونبهنا لها إلا أن المطبلين خرجوا ليصفقوا للباطل باسم موالهم الشهير «قولوا العام زين»، وكل من عرض مقاربة الفشل فهو سوداوي يسيء لصورتنا في الخارج أمام الأعداء.
هل معقول، أن يتحمل المناصر وهو المواطن العادي الكادح، مشقة قضاء ليلته البيضاء بفصولها السوداء، خلف حاسوبه أو هاتفه الخلوي، متعقبا تذكرته الإلكترونية وحين يتحصل عليها، يقصد طابورا طويلا ليظل بالساعات تحت أشعة الشمس إما أمام بن جلون، الوازيس أو الصخور السوداء، وحين يتحصل على هذه التذكرة، ينتظر يوم المباراة ليقصد مركب دونور باكرا و6 ساعات قبل المباراة، وبعد فتح الأبواب يتم تكديس الجمهور مثل السردين خلف «بارييرات» من حديد، وما هي سوى فترة حتى تغلق الأبواب بعد أن يلج المحظوظون ويعود الآلاف خائبين بحجة أن هذه «الزون» ملئت عن آخرها، وما على أصحاب التذاكر ومنها تذاكر غالية الثمن وأصحاب بطائق الإشتراك سوى قبول الأمر الواقع والرضوخ له ... ليس معقولا هذا؟
الأمر يدعو لكثير من الإرتياب، ومحمول على كثير من الشبهات، لأنه تكرر وفي هذا التكرار ما يفيد بأن جهة ما مستفيدة.
فمن يطبع هذه التذاكر؟ وكيف يلج عدد يضاعف عدد التذاكر المطبوعة مثلما حدث في المباراتين، وبقي الآلاف عالقين بالخارج، وبينهم مقتنو تذاكر قانونية؟ من يسائل عن روح الفتاة التي أزهقت؟ من يسائل عن هذا الوضع التنظمي الكارثي الذي لا يليق ببلد راغب في المونديال وهو المعني باحتضان «كان»؟ 
من يعوض هؤلاء عن الضرر المعنوي الذي أصابهم بعد أسبوع من الإنتظار وبعدها صدمة العودة دون ولوج المركب؟
في نهائي عصبة الأبطال بين ريال مدريد وليفربول جرى تعويض الآلاف من أنصار الريدز ممن حرمهم الأمن الباريسي من الولوج لاعتبارات أمنية بأضعاف مضاعفة لسعر تذاكرهم ... 
كل من يتواطأ ولا يفتح نقاشا تشاركيا يفضي لمقاربات بحلول إيجابية فهو متآمر ضد صورة بلادنا وما أكثر المتربصين بها. 
بالأمس تذاكر قطر، بعدها تذاكر الديربي ووديات الأسود لغاية تذاكر عصبة الأبطال، ما قصة هذه التذاكر معنا، وما مصير التحقيقات المفتوحة ؟ 
لعله الواقع الذي لا يرتفع، تنظيما نحن أبعد ما نكون عن الصورة المروج لها ظاهريا، بعيدون كل البعد بشهادة حق عن خطابات «الطبالة» والتابعين» النافخ بجيلالة» مثلما ترد على أسماعنا ونطالع في عديد المقالع عفوا المواقع الإلكتريكية...

•• لغاية الآسف الرجاء سددت فاتورة استهلاك وخطاب شعبوي قوبل بكثير من الثناء من نفس المطبلين الذين ذكرناهم في قصة التنظيم، من ميسة لـ«أنا جيت» لغاية» غادي نبلبلوها» ...رحم الله من الوزراء الصناديد بقيادة الراحل بوعبيد 
أما الوداد فقد عبر رغم أنف الماتادور الخواف، من عنق الزجاجة وعين الإبرة، لم يكن عبور السيقان هذه المرة بل عبور بفضل قفازات المطيع، ويهنأ الوداد على حضوره الدائم في الميعاد... والله يصلح الحال.