عن جدارة وإستحقاق تربع حكيم زياش على عرش لاعب العام وأفضل محترف لسنة 2018، نظير ما يواصل تقديمه من مشوار عظيم بأرقام خرافية جنن بها الهولنديين وتنافس بها مع أكبر النجوم العالميين.
العقل المدبر لأجاكس قدم عاما مثاليا على الصعيد الفردي بأهداف غزيرة وتمريرات بالجملة، ورغم عدم فوزه بأي لقب جماعي إلا أنه تبوأ الصدارة بين الأسود متفوقا على مواطنيه المهدي بنعطية ونور الدين أمرابط وأشرف حكيمي والبقية..

عام إستثنائي بطعم اللذة
يلعب حكيم موسمه الثالث تواليا بأجاكس ويتسلق درج الأرقام القياسية والمستويات الباهرة، بعدما تخطى عراقيل المشاحنات مع فئة من جمهور الفريق الذي ظل ينتقذه ويعاتبه لأسباب مجهولة وغير موضوعية.
ويُحسب للمايسترو المغربي أنه كان وراء وصول النادي إلى نهائي الأوروليغ 2017 وخسارته بصعوبة ضد مانشستير يونايتد، ثم إحتلال وصافة البطولة الهولندية الموسم الماضي وبلوغ ثمن نهائي عصبة الأبطال الأوروبية هذا الموسم لملاقاة ريال مدريد، بعد غياب لسنوات طويلة.
الرجل وفي عام 2018 عاش الكثير من الأفراح وتلذذ حلاوة الإنجازات الجماعية والفردية خاصة، أحلاها تتويجه كأفضل لاعب في هولندا وجائزة «الأسد الذهبي» ل»المنتخب»، ومشاركته العالمية في المونديال في أول بطولة يحضرها مع الأسود، بعدما سبق وأن سقط من لائحة كأس إفريقيا بالغابون.
وبالأرقام خاض زياش هذه السنة 45 مباراة رسمية مع أجاكس في جميع المسابقات المحلية والقارية، وسجل 19 هدفا وصنع 17، وضاعف من قيمته المالية في سوق الإنتقالات لتصبح 30 مليون أورو.

فريق كامل يعادله
يجمع الهولنديون كافة على أن حكيم زياش يشكل لوحده فريقا من 11 لاعبا، وهو ما جعل الصحافة المحلية تطلق عليه سابقا لقب «إف سي زياش».
الإعلاميون والخصوم يثنون عليه قبل زملائه وأنصاره، ويعتبرونه أخطر لاعب في الإيرديفيزي في آخر ثلاث مواسم، والعنصر الذي يعد حضوره لوحده أكثر ضرورة من حضور بقية اللاعبين العشرة الآخرين بالفريق.
الجرائد الهولندية تتحدث عنه أسبوعيا بل أحيانا بصفة يومية، وتضع صوره على صدر صفحاتها الأولى بعناوين مثيرة، وتتسابق لإجراء الحوارات معه مع حرصها الدائم على إستفزازه بنفس السؤال، هل ندم على رفض اللعب للطواحين رغم معرفتها المسبقة للجواب الصريح والقوي الذي لا يتردد في البوح به.
وخارج الأراضي المنخفضة يحضر زياش أيضا في المواد الإعلامية للمنابر الرياضية الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، والتي تجد نفسها تكتب في كل مرة عنه لسبب واحد كون أرقامه القياسية كهداف وصانع ألعاب تزاحم أرقام العمالقة في مقدمتهم ميسي ورونالدو ونيمار..

جوائز بالجملة في آخر 3 سنوات
سبق لزياش أن فاز عام 2016 بعدة جوائز فردية كأفضل لاعب بالإيرديفيزي ولقب «مارس دور» كأحسن لاعب مغربي ، ثم جائزة مجلة «فوتبول» التي إختارته أنذاك لاعب العام بهولندا، ليتكرر نفس المشهد مع نفس الجوائز تقريبا خلال 2018، والتي إنضاف إليها حذاء «الأسد الذهبي»، والتواجد في التشكيلة النموذجية لأفارقة أوروبا الموضوعة من قبل «فرانس فوتبول»، والحضور في اللائحة الأولية لأفضل لاعب إفريقي من طرف الكاف.
تألُق متواصل لافت ورشاش مفتوح منذ فترة لعبه بهيرنفين مرورا بتفينتي ثم أجاكس، لكن النضج الكبير بلغه في آخر ثلاث سنوات مع أجاكس حيث يطل من نافذة الشهرة ومقارعة الكبار، ويسمو في قلعة مر منها عشرات الأساطير.
هذا وصعدت كوطة اللاعب بسرعة بعدما أصبح مدلل الجمهور المغربي ومعشوق الأنصار الأفارقة والعرب، كما أمسى دجاجة أجاكس التي ستبيض له ذهبا نهاية الموسم وستعطيه أكثر من 30 مليون أورو، لكن قبلها يريد زياش أن يفوز بأول لقب جماعي مع الفريق الأحمر والأبيض الشهير قبل الرحيل.
ــ بطاقته
الإسم الكامل: حكيم زياش
من مواليد: 19 مارس 1993 بدرونتن بهولندا
النادي الحالي: أجاكس الهولندي
المركز: صانع ألعاب
مبارياته هذه السنة مع الفريق: 45
عدد الأهداف: 19
عدد التمريرات الحاسمة: 17
مبارياته الدولية هذه السنة: 10
عدد الأهداف: 5
قيمته في سوق الإنتقالات: 30 مليون أورو