خطا مانشستر سيتي خطوة اضافية نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا لانكلترا بفوزه الصعب على مضيفه بيرنلي 1-صفر في المرحلة السادسة والثلاثين الأحد التي شهدت عودة تشلسي بنقطة ثمينة من ملعب مانشستر يونايتد وخسارة ثالثة تواليا لارسنال قلصت بعض الشيء من آماله في المشاركة في عصبة أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ورفع سيتي رصيده الى 92 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة على ليفربول قبل نهاية البطولة بمرحلتين.

ويلتقي سيتي في مباراتيه الأخيرتين على ملعبه مع ليستر سيتي وخارج أرضه مع برايطون، فيما يحل ليفربول ضيفا على نيوكاسل ثم يستضيف ولفرهامبتون.

واستحوذ مانشستر سيتي الذي خاض المباراة في غياب لاعبي خط الوسط البلجيكي كيفن دي برين والبرازيلي فرناندينيو المصابين، على الكرة بنسبة كبيرة لكن الانتقال من الدفاع الى الهجوم افتقد الى السرعة وبالتالي لم يجد سهولة في اختراق خط دفاع بيرنلي الصلب.

ونزل سيتي بإيقاع أسرع في الشوط الثاني فتوالت الفرص على مرمى بيرنلي وكان أبرزها تصدي الحارس تيم هيتون لكرة قوية للأرجنتيني سيرخيو أغويرو (51).

وجاء الفرج لمانشستر سيتي عندما رفع البرتغالي برناردو سيلفا كرة داخل المنطقة سيطر عليها أغويرو وسددها، فأبعدها المدافع مات لوتون من على خط المرمى، لكن تكنولوجيا خط المرمى أشارت بان الكرة تعدت الخط بثلاثة سنتميترات، ليفتتح سيتي التسجيل (63).

ورفع أغويرو رصيده الى 20 هدفا في الدوري المحلي هذا الموسم، ليحتل المركز الثاني وراء مهاجم ليفربول المصري محمد صلاح.

واشاد مدرب سيتي الاسباني بيب غوارديولا باغويرو بقوله "انه اسطورة، يقوم بذلك في كل مرة، يسجل الاهداف المهمة لنا دائما".

واضاف "كانت ردة فعل فريقي رائعة بعد الخروج من دوري ابطال اوروبا على يد توتنهام، لقد لعبنا ضد بيرنلي من دون دي بروين وفرناندينيو والفوز هنا ليس سهلا".

واوضح "استحقينا الفوز في المباراة لاننا سيطرنا عليها تماما ولم نتعرض لاي ضغط على مرمانا".

وكاد البرازيلي غابريال جيزوس الذي حل بديلا للجناح الألماني لوروا سانيه، ان يسجل هدفا مماثلا لأغويرو لكن المدافع بن مي شتت الكرة قبل ان تجتاز خط المرمى (75).

ورمى بيرنلي بثقله في الدقائق الاخيرة، لكن مدرب غوارديولا اشرك المدافعين جون ستونز والأرجنتيني نيكولاس اوتامندي ليضمن الظفر بالنقاط الثلاث، وقد نجح في ذلك محققا فوزه الثاني عشر تواليا في البطولة.

واستمرت معاناة مانشستر يونايتد في الاونة الاخيرة وواصل نزيف النقاط بتعادله على ارضه مع تشلسي 1-1، لتصبح حظوظه بالمشاركة في دوري الابطال الموسم المقبل شبه معدومة.

واستهل يونايتد الذي اجرى مدريه النروجي اولي غونار سولسكاير تغييرات عدة شهدت عودة صانع الالعاب الاسباني خوان ماتا وقلب الدفاع العاجي اريك بايي، المباراة بقوة ونجح في افتتاح التسجيل بواسطة ماتا لاعب تشلسي السابق بعد تمريرة من لوك شو (11).

بيد ان تشلسي أستغل خطأ فادحا لحارس يونايتد الاسباني دافيد دي خيا الذي فشل في السيطرة على كرة من تسديدة للمدافع الالماني انطونيو روديغر، ليتابع الاسباني ماركوس الونسو الكرة المرتدة داخل شباك مواطنه (43).

وتراجع الاداء في الشوط الثاني من قبل الفريقين وجاءت معظم الهجمات عشوائية لتنتهي المباراة بالتعادل.

وعلق مدرب تشلسي الايطالي ماوريتسيو ساري على وضع فريقه في ما يتعلق بالسباق نحو دوري الابطال بقوله "يتعين الفوز بمباراتينا المتبقيتين لنتأكد من انتزاع البطاقة. اما في حال فوزنا في مباراة وتعادلنا في اخرى، فان الامر سيعود على الارجح الى فارق الاهداف".

وتابع "على العموم، قمنا بعمل جيد هذا الموسم. خضنا نهائي كأس رابطة الاندية المحلية، وبلغنا نصف نهائي الدوري الاوروبي ونكافح من اجل احد المراكز الاربعة الاولى".

اما مدرب يونايتد سولسكاير، فدافع عن حارس مرماه دي خيا بعد الخطأ الذي ارتكبه ضد تشلسي بقوله "لا يمكن لومه على النقاط الكثيرة التي اهدرناها. لقد قام دافيد بعمل رائع في هذا النادي وهذا ما بدا واضحا من دعم الجمهور له في نهاية المباراة. انهم يقدرون ما قام به للنادي".

تراجعت حظوظ أرسنال في نيل مركز مؤهل لعصبة أبطال أوروبا في كرة القدم للموسم المقبل، بتلقيه الأحد خسارته الثالثة تواليا وكانت امام مضيفه ليستر سيتي ونجمه جايمي فاردي صفر-3.

وبالخسارة في مباراة خاض "المدفعجية" أكثر من نصفها بعشرة لاعبين بعد طرد الظهير الأيمن آينسلي مايتلاند-نايلز في الشوط الأول لنيله بطاقتين صفراوين، تجمد رصيد الفريق اللندني عند 66 نقطة في المركز الخامس، متوسطا مناف سيه الآخرين على عصبة الأبطال، أي تشلسي الرابع (68 نقطة) ومانشستر يونايتد (65 نقطة).

وفشل فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري من وقف نزيف النقاط في مبارياته الأخيرة، اذ تلقى اليوم خسارته الثالثة تواليا، والرابعة (مقابل فوز واحد) في آخر خمس مباريات في الدوري المحلي.

وأتى فوز ليستر سيتي، بطل انجلترا لموسم 2015-2016، ليعزز بشكل إضافي من احتمال غياب أرسنال للموسم الثاني تواليا عن عصبة الأبطال، المسابقة القارية الأم التي لم يغب عنها لـ17 موسما متتاليا.

وأتت أهداف ليستر في الشوط الثاني، وبدأت في الدقيقة 59 عبر البلجيكي يوري تيليمانس المعار من موناكو الفرنسي، عندما حول برأسه كرة عرضية من زميله جيمس ماديسون، ووضعها قوية على يسار حارس أرسنال الألماني برند لينو الذي لم يحرك ساكنا.

أما الهدف الثاني، فجاء بمجهود فردي من فاردي الذي استغل ضربة حرة نفذها حارس مرماه الدنماركي كاسبر شمايكل من منطقة جزاء ليستر، طويلة في ظهر مدافعي أرسنال، ليرفعها فاردي ساقطة من فوق لينو، فترتد من العارضة وتعود الى المهاجم الإنكليزي فيحولها برأسه الى الشباك (86). ولم يتأخر فاردي في تسجيل هدفه الثاني والثالث لفريقه، وذلك في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (90+5)، عندما استغل كرة عرضية من داخل المنطقة لزميله البرتغالي ريكاردو بيريرا.

وفي ظل تراجع حظوظه المحلية مع تبقي مباراتين فقط لنهاية موسمه، سيكون أرسنال مطالبا بالسعي الى انتزاع لقب مسابقة "اوروبا ليغ"، والذي يضمن له خوض غمار المسابقة الأم في الموسم المقبل. ويلاقي أرسنال في نصف نهائي "اوروبا ليغ" فالنسيا الإسباني.