يستعد الوداد البيضاوي لدخول استحقاقات الموسم الكروي الجديد، حيث ستكون خرجته الرسمية الأولى أمام المريخ السوداني في كأس محمد السادس للأندية العربية، في ذهاب الدور ال32، مباراة يسعى من خلالها الفرسان الحمر لتسجيل نتيجة إيجابية قبل مواجهة الإياب، رغم أن المواجهة تبدو ملغومة وتتطلب من أصدقاء ابراهيم النقاش تسجيل نتيجة إيجابية، في انتظار مواجهة العودة بالدار البيضاء.

1 من 4
كل المعطيات تؤكد أن الوداد ينتظره موسم صعب، أمام الاستحقاقات التي ينافس عليها، بدليل أنه سيلعب على 4 واجهات في موسم حارق، البطولة وكأس العرش وكأس عصبة أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية العربية، ويمني الفريق الأحمر النفس بالنجح في معانقة الألقاب الأربعة، رغم أن هذا الهدف يبقى نوعا ما صعبا، أمام ما تتطلبه هذه المنافسة من نفس طويل.
الوداد يعيد نفس سيناريو الموسم الماضي الذي نافس فيه على نفس الألقاب الأربعة، ولم يحقق فيه سوى لقبا واحدا، تمثَل في درع البطولة، من أصل أربعة ، فضاعت منه 3 ألقاب، علما أنه بلغ نهائي كأس العصبة الإفريقية، ونعرف حكاية ضياع اللقب منه والظلم الذي تعرض له، ليتوج به الترجي التونسي.

مرحلة جديدة
سيكون على الوداد التركيز على الاستحقاقات المقبلة، بعد أن تم الحسم في ما يسمى بقضية رادس، عندما حسم الاتحاد الإفريقي لصالح الترجي، حيث استنزفت هذه القضية الكثير من التركيز من مكونات الوداد، وركز الطاقم التقني خلال استعداده في الفترة الماضية على هذه المباراة.
وغيَر زوران مباشرة بعد أن تم الإعلان على تتويج الترجي من برنامجه، ودخل معسكرا مغلقا في مراكش، إذ لم يقتصر التهيء فقط على ما هو بدني وتقني، بل أيضا على ما هو ذهني، بالتركيز فقط على المباريات المقبلة، ونسيان تداعيات حكم الاتحاد الإفريقي بخصوص كأس العصبة الإفريقية، والتي تركت استياءا كبيرا لدى مكونات الفريق، وخاصة اللاعبين الذين طلب منهم زوران نسيان الكأس والتركيز على القادم، والبداية في مباراة المريخ. 

الأولى لزوران
سيتحمل المدرب الصربي زوران مانولوفيتش مهمة كبيرة، حيث يدرك أنه يدرب فريقا يتكلم لغة الألقاب ومتعطش من أجل مواصلة مسلسل تألقه في السنوات الأخيرة، الشيء الذي سيفرض عليه أن يشمر على ساعديه ليكون في مستوى تطلعات الفريق الأحمر وطموحاته، هو تحدي يعرفه المدرب الصربي، من خلال تصريحاته السابقة.
زوران وبعد أن حل بديلا للمدرب التونسي فوزي البنزرتي، سيوقع على أول ظهور رسمي له أمام المريخ السوداني، ويتمنى أن تكون البداية ناجحة، بالعودة بنتيجة إيجابية. 

المريخ سقط إفريقيا
تلقى المريخ ضربة مبكرةو قوية، بعد أن أقصي من منافسة كأس عصبة إفريقيا على يد شبيبة القبائل الجزائري ، ولم يكن فوزه 3/2 كافيا بعد خسارته في الذهاب بهدفين للاشيء، وقد يكون لهذا الإقصاء من كأس العصبة تأثير سلبي على الفريق قبل مواجهة الوداد، خاصة أن الفريق السوداني تعوَد على التأهل على الأقل إلى دور المجموعات في المسابقة الإفريقية.
 وقد تكون هذه السقطة من جانب آخر، حافزا ليواجه الوداد بحماس أكبر، إيمانا منه بضرورة تعويض هذا الخروج من المنافسة الإفريقية، والبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية، علما أن جمهور المريخ من جانبه لم يرض على هذا الخروج المبكر، وكان ينتظر مواصلة فريقه في كأس العصبة.

الامتحان الملغوم
كل المؤشرات تؤكد أن مهمة الوداد، لن تكون مفروشة بالورود أمام الرغبة الحثيثة للفريق السوداني، لتحقق نتيجة إيجابية أمام جمهوره، خاصة أنه يدرك صعوبة المهمة بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء الذي بات يشكل هاجسا للأندية الضيفة التي تلعب على أرضه.
معطيات تؤكد أن الوداد مطلب باتخاذ الحذر والاحتياط من مضيفه، خاصة أنه يبقى من الأندية التي تعرف كيف تفوز على ملعبها أمام الأجواء الهستيرية التي تميزه، والاندفاع الذي يميز لاعبيه.
 والأكيد أن زوران مانولوفيتش ستكون أمامه عدة اختيارات، رغم  الشكوك التي تحوم حول مشاركة صلاح الدين السعيدي الذي يشكو من إصابة، إذ سيعول على أبرز لاعبيه المجربين بدءا بالحارس التكناوتي مرورا بنصير وداري ثم الكرتي والنقاش وطوندي وغيرهم.
البرنامج
كأس محمد السادس للأندية الأبطال
(ذهاب دور السدس عشر)
السبت 31 غشت 2019
السودان: ملعب أم درمان: س17: المريخ السوداني ـ الوداد البيضاوي