تمكن الوداد البيضاوي من العودة بنتيجة مهمة من أم درمان على حساب المريخ السوداني، في ذهاب سدس عشر نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، حيث انتزع تعادلا ثمينا في انتظار أن يخوض مباراة الإياب بالدار البيضاء يوم 18 شتنبر القادم، بحثا عن بطاقة التأهل للدور الموالي.

انطلقت المباراة مثيرة للغاية بعدما تقدم المريخ السوداني بهدف السبق في وقت مبكر جدا سجله من نيران صديقة في الدقيقة 4. وهو ما حفز الوداديين للبحث عن هدف التعادل فقاد العديد من الهجمات خصوصا من الجهة اليمنى التي كان فيها بديع أووك نشيطا جدا. وقبل انتهاء الشوط الأول أعلن مخادمة، الحكم الأردني الذي قاد المباراة، على ضربة جزاء في الدقيقة 37 لصالح الوداد، انبرى لها أيوب الكعبي لكنه أضاعها بعدما سدد الكرة خارج المرمى.

ومن حسن حظ الوداد أنه أدرك التعادل خلال الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول من ضربة جزاء ثانية حصل عليها الوداديون بعد إسقاط بديع أووك داخل مربع العمليات، وترجمها هذه المرة محمد ناهيري بنجاح إلى هدف التعادل.

واضطر المريخ أن يبدأ الشوط الثاني باندفاع كروي زائد بحثا عن هدف جديد، سلاحه في ذلك الضغط والاختراق والسرعة مع إجراء تغييرات بشرية لضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، وهو ما جعله أكثر قوة وخطورة من الشوط الأول. فيما اعتمد الوداد على المضادات بالضغط السريع والبناء المحكم، دون المجازفة بتعرية المناطقة الحساسة، وكان سلاحه الكبير استرجاع الكرات دون عناء كبير وفي أوقات وجيزة. وقد استطاع الوداد أن يصل منطقة عمليات المريخ في أكثر من مناسبة، لكن الفرص كانت تضيع إما بسبب التسرع وإما بسبب سوء التنفيذ. كما أن المريخ بدوره خلق العديد من فرص التهديد التي أثارت قلق الوداديين. لكن في نهاية المطاف انتهت المباراة بالتعادل 1 – 1، في انتظار إعلان الفائز والمتأهل لدور ثمن نهائي المسابقة خلال مباراة الإياب يوم 18 شتنبر المقبل.