قلب أرسنال تخلفه أمام ضيفه توتنهام صفر-2 الى تعادل 2-2 في دربي شمال لندن الرقم 186 بين الفريقين على ستاد الامارات، في ختام المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

ورفع أرسنال رصيده الى سبع نقاط في المركز الخامس، مقابل خمس نقاط لتوتنهام صاحب المركز التاسع، بينما أبقى "المدفعجية" على تفوقهم على غريمهم اللندني، بتحقيق الفوز الـ77 في مواجهاتهما المباشرة، مقابل 58 لتوتنهام، في حين تعادل الفريقان في 51 مباراة.

ونوه إيمري بأداء لاعبيه قائلا "أنا فخور جدا بالعمل الذي قمنا به. لقد لعبنا بحماس في بعض الأحيان على حساب عقلنا. ارتكبنا أخطاء في الشوط الأول لكن الهدف في نهايته كان المفتاح للعودة بالنتيجة".

أضاف "كنا نستحق الفوز على مدى الدقائق التسعين. المباراة كانت مذهلة لكل من تابعها".

وكان لسان حال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مماثلا بقوله "كانت المباراة رائعة لكلا الطرفين. أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا وتمتعنا بالصلابة وخلقنا الكثير من الفرص"، متحسرا على تلقي الهدف الأول.

ودفع إيمري بترسانته الهجومية المؤلفة من الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت والعاجي نيكولا بيبي، ما منحه أفضلية في الدقائق العشر الأولى من المباراة.

لكن توتنهام، وصيف بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، نجح في افتتاح التسجيل خلافا لمجريات عندما استغل هجمة سريعة وصلت فيها الكرة الى الأرجنتيني إريك لاميلا على مشارف المنطقة فأطلقها زاحفة ضعيفة، ارتدت من الحارس الألماني بيرند لينو، ليتابعها الدنماركي كريستيان إريكسن داخل الشباك من مسافة قريبة (10).

وأربك الهدف صفوف أرسنال، وكاد سونغ هيون مين يضيف الهدف الثاني عندما شن توتنهام هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة الى الكوري الجنوبي في منتصف الملعب، فتقدم بها متلاعبا بالدفاع، وسددها لولبية من خارج المنطقة ارتمى نحوها لينو وحولها ببراعة ركلة ركنية (19).

ورد المضيف بركلة حرة مباشرة من الدولي العاجي بيبي، مرت الى جانب القائم الأيمن لمرمى حارس توتنهام هوغو لوريس (27)، تلتها ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة أطلقها اريكسن وتألق لينو في التصدي لها (38).

وقبل نهاية الشوط الأول، عزز توتنهام أفضليته بعدما عرقل قائد أرسنال السويسري غرانيت تشاكا سون داخل المنطقة، مانحا الضيوف ركلة جزاء سددها قائد المنتخب الإنكليزي هاري كاين ببراعة (40)، ليسجل هدفه العاشر في مرمى أرسنال في آخر 10 مواجهات ضد جاره.

واعرب كاين عن خيبة امله لعدم قدرته فريقه على الحفاظ على تقدمه بقوله بعد المباراة "عندما تتقدم بهدفين نيظفين تتوقع الفوز على اي فريق تواجهه. بيد ان الهدف قبل نهاية الشوط الاول جعل الحافز يتغير".

واضاف "لسوء الحظ لم نتمكن من قتل المباراة. انه الدوري الانكليزي الممتاز وعندما لا تقوم بذلك (حسم المباراة)، فان الفريق المنافس قد يعود في المباراة".

ورد أرسنال بأخطر فرصة له في الشوط الأول، عندما وصلت الكرة لبيبي داخل المنطقة فسددها بيسراه، سيطر عليها لوريس على دفعتين (43).

وتألق قائد المنتخب الفرنسي مجددا عندما أبعد كرة ماكرة سددها مواطنه لاكازيت من ركلة حرة مباشرة، لكنه وقف عاجزا عن تسديدة رائعة أخرى من لاكازيت بعدها بثوانٍ (45+2)، عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فهيأها وراوغ وأطلق صاروخية بيسراه من مسافة قريبة في سقف الشباك.

وظهر أرسنال بوجه مغاير تماما في الشوط الثاني وضغط لإدراك التعادل، مشكلا خطورة كبيرة عل مرمى لوريس الذي اضطر للتدخل مرتين ببراعة للتصدي لمحاولتي الفرنسي ماتيو غندوزي (56) ثم البديل الإسباني داني سيبايوس (65).

ونجح ارسنال في تحقيق مسعاه عندما رفع غندوزي الكرة داخل المنطقة فغمزها أوباميانغ داخل الشباك (71) على يمين لوريس.

وقال اوباميانغ "أود اللعب في مركز قلب الهجوم، لكن عندما يحتاجني فريقي أقوم بذلك بأفضل طريقة ممكنة".

وفي مباراة ثانية من المرحلة ذاتها أقيمت الأحد، تغلب إيفرتون على ضيفه ولفرهامبتون 3-2، ليبقيه بلا فوز في أربع مراحل.

سجل للفائز البرازيلي ريتشارليسون (5 و80) والنيجيري أليكس أيوبي (12)، وللخاسر المغربي رومان سايس (9) والمكسيكي راوول خيمينيز (75).