حقق سلافيا براغ التشيكي أولى المفاجآت في الموسم الجديد من مسابقة عصبة أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بإجباره إنتر ميلان الإيطالي على الاكتفاء بالتعادل 1-1 في معقله "جوسيبي مياتسا" الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة.

والمفاجأة ليست بالتعادل وحسب، بل أن سلافيا براغ كان في طريقه للفوز قبل أن ينجح البديل نيكولو باريلا في ادراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وبدا إنتر المتجدد بقيادة مدربه الجديد أنتونيو كونتي، الأوفر حظا لحسم هذه المواجهة أمام فريق يشارك في دور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 2007-2008، لاسيما أنه بدأ الدوري المحلي بخروجه منتصرا من المراحل الثلاث الأولى.

لكن "نيراتسوري"، آخر الفرق الإيطالية المتوجة باللقب عام 2010، لم يقدم شيئا يذكر أمام منافسه التشيكي وكاد يخرج من ملعبه مهزوما، ما كان سيعقد مهمته كثيرا في مجموعة تضم العملاق الإسباني برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني.

وبمشاركة الوافدين الجديدين البلجيكي روميلو لوكاكو وستيفانو سينسي، بدا إنتر تائها في الدقائق الأولى من اللقاء حيث عانى للخروج من منطقته، لكنه بدأ بفرض سيطرته تدريجيا وكان قريبا من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، لاسيما عبر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز ودانيلو دامبروزيو الذي كان الأقرب للوصول الى الشباك بكرة رأسية لولا تألق الحارس أوندري كولار (23).

لكن الفريق الإيطالي لم يتمكن بشكل فعلي من فرض وتيرته، إذ كان سلافيا براغ ندا عنيدا ونجح في جر مضيفه الى استراحة الشوطين وهو على نفس المسافة منه.

وفي بداية الشوط الثاني تعرض إنتر لضربة باصابة أنطونيو كاندريفا ما منح الوافد الجديد النمسوي فالنتينو لازارو، القادم من هرطا برلين الألماني، فرصة ارتداء قميص "نيراتسوري" للمرة الأولى (49).

ولم يتغير وضع إنتر الذي يستعد لمواجهة جاره ميلان في الدوري خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، إذ بدا عاجزا عن الوصول الى المرمى بل أن سلافيا براغ كان الأخطر وهدد مرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش أكثر من مرة حتى تحققت المفاجأة حين سدد البديل ياروسلاف زيليني كرة قوية نجح حارس إنتر في صدها لكنها سقطت أمام النيجيري بيتر أولايينكا الذي سددها في الشباك من زاوية ضيقة (63).

ورغم التقدم خارج ملعبه، واصل سلافيا براغ اندفاعه نحو مرمى إنتر، ما دفع كونطي الى الزج بالوافدين الجديد الآخرين ماتيو بوليطانو، القادم من ساسوولو، وباريلا، المعار من كالياري، إلا أن شيئا لم يتغير لأن سلافيا براغ الذي منح لاعب الوسط البحريني عبدالله يوسف فرصة المشاركة في الدقائق العشر الأخيرة، عرف كيف يبقي لاعبي كونطي بعيدا عن منطقته.

لكن إنتر لم يلق سلاحه ونجح في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في إدراك التعادل حين انبرى سينسي لركلة حرة ارتدت من العارضة، لكن الكرة سقطت أمام البديل باريلا الذي تابعها مباشرة في الشباك (3+90)، مجنبا فريقه الجديد هزيمة قد تكلفه كثيرا في نهاية دور المجموعات.

وفي المجموعة السابعة، لم تكن حال ليون الفرنسي أفضل بكثير من إنتر لكنه تجنب أقله الهزيمة الثالثة تواليا أمام ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي من أصل ثلاث مواجهات معه في المسابقة القارية الأم، وخرج متعادلا ايضا بين جماهيره 1-1.

وسبق للفريقين أن تواجها في دور المجموعات موسم 2015-2016 حين فاز الفريق الروسي 3-1 ذهابا على أرضه و2-صفر إيابا.

وكان الضيف الروسي البادىء بالتسجيل عبر الإيراني سردار أزمون الذي كان المدرب سيرغي سيماك يهم باستبداله بسبب الاصابة، لكن اللاعب طلب منه التريث بعض الشيء ثم نجح بعد ثوان في منح فريقه التقدم بعد أن تخلص من البرازيلي مارسيلو أنطونيو قبل أن يسجل في شباك الحارس البرتغالي أنطوني لوبيز (41).

وبدأ زينيت الشوط الثاني دون أزمون المصاب، تاركا مكانه لماغوميد أوزدوييف الذي أهدى ليون هدف التعادل حين أسقط الهولندي ممفيس ديباي في المنطقة المحرمة، مانحا الفريق الفرنسي ركلة جزاء نفذها ديباي بنفسه (51).