يدخل أولمبيك أسفي منافسة كأس محمد السادس للأندية الأبطال وكله آمل من أجل الظهور بمظهر جيد، وتخطي الأدوار، ويدرك القرش المسفيوي أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة أنه سيواجه الرفاع البحريني كواحد من أفضل الأندية العربية، حيث سيكون مطالبا بتسجيل نتيجة مريحة على ملعبه، خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد بأن الإياب لن يكون سهلا.
تحصيل حاصل
كان لا بد أن يجني أولمبيك أسفي ثمار تألقه في الموسم الماضي عندما وقع على مستوى جيد بدليل أنه أنهى الترتيب في المركز الرابع الشيء الذي خول له أن يمثل المغرب في المنافسة العربية، حيث الفرصة ستكون للقرش المسفيوي ليخرج من جلباب ما هو محلي إلى ما هو خارجي، علما أنها المرة الثانية التي يشارك فيها في المنافسة العربية، بعد أن شارك في المرة الأولى مع المدرب عزيز العامري، الذي كان قد عاش معه مواسم ناجحة.
لذلك يمني أولمبيك أسفي النفس، أن تكون عودته ناجحة، أمام التغييرات التي عرفها من جميع المستويات، خاصة الخبرة والتجربة، اعتبارا إلى أنه نجح في تثبيت أقدامه في الدرجة الأولى منذ سنوات.
تغيير طارئ
سيدخل أولمبيك أسفي المنافسة العربية بعد طارئ عاشه قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد بأسابيع، ويتعلق برحيل هشام الدميعي الذي قرر تقديم استقالته من تدريب الفريق، واعتبرت هذه  الاستقالة ضربة قوية للقرش المسفيوي عطفا على الموسم الرائع الذي وقع عليه وكذا للعمل الذي قام به، حيث يعود له الفضل للنتائج الإيجابية التي سجلها، رغم أن الفريق العبدي عاش مشاكل كثيرة أهمها المتعلق بما هو مالي، وكذا محدودية التركيبة البشرية.
لذلك سيدخل أولمبيك أسفي بمدرب جديد، لم يكن سوى مساعده محمد الكيسر الذي سيتحمل مسؤولية قيادة الفريق عربيا، وهي مهمة لن تكون سهلة، عندما وجد نفسه أمام رهان خارجي جديد، سيسعى من خلاله تأكيد أحقيته بقيادة الأولمبيك، سواء محليا أو عربيا.
خصم بكتاب مفتوح
لن يكون الرفاع البحريني بالخصم المجهول على محمد الكيسر وفريقه، حيث تبدو أوراقه مكشوفة، ومن حسن حظ الكيسر أن هذا الفريق قد أجرى الدور التمهيدي والذي كان بنظام المجموعة بالمغرب، وأجرى 3 مباريات ستكون كفيلة ليتعرف الكيسر جيدا على هذا الفريق، حيث تصدر المجموعة التي كان ضمنها أيضا اتحاد طنجة، الذي انهزم أمامه بهدفين للاشيء، وحجز الفريق تأشيرة التأهل أمام الزوراء العرقي وهورسيد الصومالي.
تأهل الرفاع لم يكن غريبا وهو الذي قدم مستوى جيد في مجموعته، وقدم أداءا جيدا أكد استعداده الجيد لدخول المنافسة.
باي حال
بالوقوف على بداية موسم أولمبيك آسفي سيتأكد أن البداية كانت نوعا ما مرتبكة بدءا بالإقصاء من كأس العرش على يد الدفاع الجديدي ثم التعادل السلبي في البطولة على ملعبه أمام أولمبيك خرببكة، وهو ما أعطى الانطباع أن الفريق ما زال يبحث عن انطلاقة حقيقية ومثالية، بل يتمنى أن لا يمتد هذا الإرتباك للمشاركة العربية عند مواجهة الرفاع التي تتطلب استعدادا خاصا اعتبارا لقيمة الخصم وكذا المنافسة.
والأكيد أن المدرب محمد  الكيسر سيعمل على تصحيح كل الشوائب التقنية والتكتيكية، قبل مواجهة ممثل الكرة البحرينية، خاصة أنه مطالب بتسجيل ننتيجة إيجابية.
ضرورة الفوز
يحسب لأولمبيك أسفي أنه من الأندية التي يصعب الفوز عليها داخل قواعده، وغالبا ما يتسلح بالاندفاع والحماس، ورغم ذلك إلا أن المواجهة لن تكون سهلة خاصة أن الرفاع البحريني له مجموعة من اللاعبين الذين ينتمون للمنتخب البحريني، ويبقى الوسط والهجوم من نقاط قوة هذا الفريق، بلاعبين يتقدمهم حسان الأسود والنيجيري أوتشي أوغبا ومهدي عبدالجبار وغيرهم.
بالمقابل سيعول الكيسر على أبرز لاعبيه على غرار خابا وكوفي بوا سيغيب نجم الفريق محمد مورابيط لالتزامه مع المحلي المغربي، وسيكون القرش مطالبا أن تحضر لدى لاعبيه النجاعة الهجومية، مع التركيز أيضا الدفاع لتفادي أي هدف قد يصعب مهمة القرش، خاصة أن الرفاع أكد من خلال مباريات السابقة أنه يملك خطا هجوميا قويا، بل يعتبر نقطة قوة الفريق، فهل يتجاوز القرش عقبة الرفاع العنيد.
البرنامج 
دور سدس عشر كأس محمد السادس للأندية الأبطال 
الجمعة 20 شتنبر 2019
بآسفي: ملعب المسيرة: س 19: أولمبيك اسفي ـ الرفاع البحريني: الحكم: حسين الفاضل (السودان )