لم تقف عجلة دوران مباريات كأس العرش عند محطة الدور الأول فقط ؛ بل ستستمر في الأيام القليلة المقبلة ؛ والتي ستفصل عن مباريات دور سدس عشر ، دور سيلعب منقوصا من مباراة واحدة، فالوداد لازلت تنتظره مباراة قوية أمام الجيش الملكي ضمن مؤجل الدور السابق لإلتزامه بالمنافسات القارية ؛ بالمقابل فالدور الحالي سيشهد منافسة قوية مع ترقب دائم ومفاجآت قريبة يمكن أن تضع “الكأس الفضية” على صفيح ساخن. اولى المواجهات وضعت ممثل منطقة الحي المحمدي بالدار البيضاء امام فرسان أولمبيك الدشيرة الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من الصعود للقسم الاحترافي الأول الموسم الكروي الفارط، فريق منظم أصبحت جميع الفرق تضرب له ألف حساب ؛ و اصبح من أبرز الفرق المرشحة للذهاب بعيدا وبإمكانه لعب الحصان الأسود في جل المنافسات كيف لا وهو الذي أسقط ممثل مدينة الفوسفاط أولمبيك خريبكة بضربات الجزاء، في حين سيطمح نادي “الطاس” لمواصلة جموحه عندما أسقط الكوكب المراكشي العريق و الجريح بملعب الصخور السوداء بثلاثية. مواجهة ثانية وضعت الاتحاد الرياضي التواركي في مواجهة الاتحاد الزموري للخميسات، وفي جعبته أمل لتحقيق المستحيل وحصد فوز يقربه من الأدوار الحاسمة. في حين سيكون أمام ممثل منطقة الغرب فرصة العودة من جديد للواجهة، وهو الذي استطاع أن يحقق الى وقت قريب أدوارا طلائعية ليشهد بعدها سقوطا حرا إلى القسم الثاني. “صقر دكالة” الذي استطاع أن يسقط أعرق الأندية المغربية “الرجاء البيضاوي” بأرضه وبين جماهيره، سيسافر إلى خنيفرة لمواجهة الشباب المحلي وكله شغف لمواصلة مغامرة انطلقت من البيضاء وستستمر من محطة خنيفيرة في انتظار الأدوار الموالية، أما الخنيفرين فسيلعبون بكبرياء أكبر وهم الذين أخرجوا البطل نهضة بركان مبكرا. الملعب البلدي بواد زم سيستقبل اللقاء السريع المحلي بالشباب الرياضي السالمي، مباراة سيحاول فيها أبناء بنعبيشة صنع أسلوبهم الخاص وتأكيد فوزهم بالدور السابق، في حين سيحاول أبناء السوالم صنع تأهل تاريخي يضعهم بين كبار أغلى الكؤوس المحلية. أما نادي “الحمامة البيضاء” المغرب التطواني الذي أسقط شباب المحمدية بأرضية ملعب سانية الرمل، فسيعود إلى الملعب نفسه ليحاول تحقيق تأهل يعيد له ذكريات سنة 2014 و2012 عندما حقق لقب البطولة الاحترافية، وقهر أبناء عبد الحق رزق الله “ماندوزا” الراسينغ البيضاوي، بينما سيسعى البيضاويون إلى قص أجنحة حمامة الشمال والتأهل إلى الدور الموالي ومواصلة تحقيق المفاجآت. “فارس البوغاز” اتحاد طنجة، سيحاول قهر كتيبة وليد الركراكي الفتح الرباطي، في محاولة لتجاوز مرارة السنة الماضية والسعي لخلق ناد قوي يعيد مجد موسم 2017-2018، في حين سيسعى النادي الرباطي لمواصلة طموحه في تحقيق اللقب السابع في تاريخه.. وأخيرا “أبناء سوس” حسنية أكادير، التي ستواجه الجمعية السلوية الجريح، المقابلة سيحتضنها ملعب أدرار بأكادير وستشهد لقاء ما بين ناد ينافس على كل شيء وناد غرق لسنوات في القسم الثاني وكان قريبا السنة الماضية من معانقة أقسام الهواة، لكن الكأس يؤمن بالمفاجآت