قدم حارس مرمى شيفيلد يونايتد الشاب دين هندرسون هدية سخية، منحت ضيفه ليفربول المتصدر فوزه السابع تواليا السبت في المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وكان شيفيلد يونايتد الصاعد الى دوري الأضواء، في طريقه لعرقلة بطل أوروبا للمرة الأولى هذا الموسم، قبل أن يفلت حارسه هندرسون (22 عاما)، تسديدة سهلة للهولندي جورجينيو فينالدوم هزت شباكه بعد مرورها بين قدميه (70).

وكان الهدف التسديدة الأولى في المباراة لليفربول بين الخشبات الثلاث.

ورفع ليفربول رصيده الى 21 نقطة كاملة، بفارق ثماني نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب والذي يحل ضيفا على إيفرتون في وقت لاحق. واصبح ليفربول اول فريق في البريميرليغ يحقق سبعة انتصارات مطلع الدوري منذ تشلسي في موسم 2005-2006.

وحقق وصيف الدوري الماضي بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، فوزه السادس عشر تواليا في الدوري (مع إضافة آخر مباريات الموسم الماضي)، علما بأن تشكيلة المدرب الالماني يورغن كلوب لم تخسر أمام فريق خارج "الستة الكبار" التقليديين منذ كانون الثاني/يناير 2018.

كما هو أول فوز للفريق الأحمر في الدوري على ملعب "برامال لاين" الذي شهد حضور 31 الف متفرج، في مدينة تبعد نحو 100 كلم شرق ليفربول.

وقال فينالدوم مسجل هدف الفوز لقناة "بي تي سبورت": "لم نستهل المباراة بشكل جيد. بطأنا اللعب كثيرا في الشوط الاول، ولهذا تمكنوا من ايقافنا.. قبل سنوات قليلة لم نكن قادرين على حسم مباريات مماثلة".

ولعب ليفربول بالتشكيلة عينها التي تفوقت على تشلسي 2-1 في المرحلة السابقة، ولم يغيّر شيفيلد تشكيلته التي فاجأت إيفرتون.

وكما وعد مدرب شيفيلد يونايتد كريس وايلدر، لم تكن المباراة نزهة لليفربول "لا اريد ان يأتي ليفربول في نزهة هنا ويقول +حسنا انها أسهل ثلاث نقاط حصلنا عليها طوال الموسم+. إذا أرادوا الفوز فسيكون ذلك على جثثنا".

فتحت امطار خفيفة، قارع المضيف ضيفه القوي وكاد يباغت الحارس الاسباني المخضرم ادريان في اول ربع ساعة، فيما بدا ليفربول بعيدا عن الابداع في الشوط الاول.

لكن ليفربول الباحث عن لقبه الاول في الدوري منذ 30 عاما، صع فرصتين خطرتين ، الاولى بتمريرة طويلة من الهولندي فيرجيل فان دايك الى السنغالي ساديو مانيه، لم ينجح باصابتها داخل المنطقة والمرمى تحت رحمته (26).

وكانت الثانية الاخطر في الشوط الاول، فمن مرتدة رباعية خاطفة قادها المصري محمد صلاح، لعبها مقشرة للبرازيلي روبرتو فيرمينو الذي فضل تمريرها لمانيه فأطلقها ارضية ارتدت من القائم الايمن (43)، لينتهي الشوط الاول من دون اي تسديدة ليفربول بين الخشبات للمرة الاولى منذ كانون الثاني/يناير ضد برايتون.

وبعد محاولات لشيفيلد عبر أوليفر نوروود (65) وانقاذ مستميت من ظهير ليفربول الاسكتلندي اندرو روبرتسون (67)، ارتكب هندرسون المعار من مانشستر يونايتد الخطأ القاتل.

ولعب فينالدوم كرة "طائرة" بيمناه من حافة المنطقة حاول الحارس التقاطها بيديه، لكنها افلتت منه ومرت بين قدميه دحرجة نحو الشباك (70).

وعوض هندرسون جزءا من هفوته، منقذا انفراد صلاح بعد خطأ دفاعي (78).

ثم أهدر ليون كلارك فرصة ذهبية للمعادلة من حدود المنطقة الصغرى مسددا برعونة فوق العارضة (85)، ليحقق ليفربول فوزه الثالث عشر تواليا ضد فريق صاعد الى دوري الاضواء.