أكد صالح طاهر سعيد نجم المنتخب الليبي وهداف إتحاد طنجة الجديد، أن المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والليبي بوجدة، مناسبة للإحتكاك وتقديم الفرجة للجمهور المغربي، ويحكي في هذا الحوار عن رحلته الجميلة، وعن طموحاته المستقبلية رفقة فارس البوغاز إتحاد طنجة، ومن بينها التتويج بلقب كأس العرش، إليكم تفاصيل الحوار...

ــ المنتخب: كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
طاهر سعيد: بداية مشواري في مجال كرة القدم، كانت سنة 2005 رفقة نادي سيرت الليبي وبعدما تدرجت في الفئات الصغرى، لعبت للفريق الأول سنة 2011، وفي سنة 2016 إلتحقت بنادي طرابلس الليبي، الذي لعبت معه مدة ثلاث سنوات، كانت موفقة وسجلت العديد من الأهداف وساهمت في إسعاد جماهير هذا النادي العريق، بعد ذلك إلتحقت بالمنتخب الليبي للكبار وشاركت معه في العديد من المحطات الإقصائية الخاصة بكأس إفريقيا للأمم، بالإضافة إلى مشاركتي رفقة المنتخب الليبي المحلي في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي أقيمت بالمغرب.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: كيف جاء إلتحاقك بنادي إتحاد طنجة؟
طاهر سعيد: الشخص الذي يعود له الفضل في إلتحاقي والتوقيع لنادي إتحاد طنجة، هو المدرب المقتدر الجزائري نبيل نغيز، الذي تربطني به علاقة جد متميزة وكان دائما معجب بمهاراتي التقنية والبدنية والتهديفية، وبعد سلسلة من المفاوضات بيني وبين إدارة إتحاد طنجة، ونظرا لمعرفتي المسبقة بهذه المدينة الجميلة، قررت التوقيع لهذا الفريق العريق الذي يتوفر على كل مقومات النجاح كفريق محترف، مسؤولون في المستوى، تجهيزات رياضية من الطراز الرفيع، إدارة تقنية  جد متميزة، يقودها المدرب الكفء نبيل نغيز،  بالإضافة إلى الجماهير الغفيرة التي تساهم في تحميس اللاعبين على أرضية الملعب، ولعل كل هذه المقومات الأساسية قادرة على إبراز وتألق إتحاد طنجة.

ــ المنتخب: هل كانت لك فكرة مسبقة عن إتحاد طنجة وعن مدينة البوغاز؟
طاهر سعيد: شخصيا، أول زيارة قمت بها إلى مدينة طنجة كانت رفقة المنتخب الليبي خلال نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين التي إحتضنها المغرب، حيث حظي المنتخب الليبي بتشجيعات تلقائية ومتواصلة  من طرف الجمهور المغربي وجمهور إتحاد طنجة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى ذلك أعجبت بسحر وجمال مدينة طنجة الشاطئية السياحية المتميزة، وطيبوبة ساكنة هذه المدينة العريقة، التي تتوفر على فريق مرجعي تمكن منذ سنتين من الفوز بلقب البطولة الوطنية ولأول مرة في تاريخه، الشيء الذي ساعدني على التأقلم وبسرعة بمدينة طنجة، أن عادات وتقاليد المغرب تتشابه مع التقاليد والعادات الليبية، وبكل صراحة، حظيت بترحيب كبير من قبل المسؤولين وجماهير إتحاد طنجة، التي أعتبرها سندا قويا لنا كلاعبين داخل رقعة الملعب، وأملي أن أساهم في إسعاد هذه الجماهير بتحقيق إحدى الألقاب، ولما لا الفوز بلقب كأس العرش.

ــ المنتخب: لاحظ الجميع أن إنطلاقة إتحاد طنجة لم تكن موفقة بالشكل المطلوب، ماهي العوامل؟
طاهر سعيد: كما لاحظ الجميع وخلال مباراتنا الأولى أمام إتحاد الفتح الرباطي، قدمنا مباراة كبيرة ولم نستحق الهزيمة، وهذا بشهادة الجميع، وخلال مباراتنا الثانية أمام الدفاع الحسني الجديدي، أرغمنا على التعادل، وهذه الأمور عادية في كرة القدم، لكن الشيء الجميل أن جمهور إتحاد طنجة وقف إلى جانبنا في جميع المباريات، وخلال مباراة سدس عشر نهائي كأس العرش أمام الفتح الرباطي، كان من المفروض علينا تحقيق الفوز من أجل الذهاب بعيدا في مشوار الكأس الفضية وفي نفس الوقت إسعاد الجماهير، شخصيا كم كنت سعيدا بعد تسجيلي هدف الفوز أمام الفتح الرباطي، والذي كان صعبا للغاية، نظرا لقوته، لكن الشيء الأساسي والمهم أن إتحاد طنجة تمكن من التأهل لدور ربع النهائي، وأملنا كبير في أن نذهب إلى أبعد نقطة ولما لا الفوز بالكأس الفضية.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: ما هو تقييمك لمستوى البطولة المغربية مقارنة مع باقي البطولات الإفريقية الأخرى؟
طاهر سعيد: البطولة الوطنية الإحترافية المغربية، تعتبر من بين أهم وأقوى البطولات الإفريقية، وخير مثال على ذلك، نجد أغلب الأندية المغربية تلعب أدوارا طلائعية في عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكاف، نظرا للهيكلة الإحترافية لأغلب الأندية، التي تتوفر على لاعبين مميزين، بالإضافة إلى  التجهيزات والملاعب الكبرى التي يتوفر عليها المغرب، والإمكانيات المادية المرصودة من طرف الدولة والقطاع الخاص للمساهمة في تطوير وتنمية كرة القدم، ولعل هذه العوامل الأساسية والهامة ستجعل من المغرب في المستقبل قوة كروية كبرى على الصعيد الإفريقي.
ــ  المنتخب: ما رأيك في المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والليبي بمدينة وجدة؟
طاهر سعيد: شخصيا، أنا جد سعيد أن أواجه المنتخب الوطني المغربي في هذا اللقاء الودي، الذي سيكون مناسبة لقياس جاهزية عناصر المنتخبين المغربي والليبي، وفرصة للمنتخب الليبي الذي يتوفر على لاعبين جيدين، للإحتكاك مع نجوم مغاربة يلعبون ضمن أكبر الأندية الأوروبية، وأملي أن يستمتع الجمهور المغربي بهذا اللقاء الودي بين الأشقاء المغاربة والليبيين.