دائما ما يكون حكم الديربي نقطة الجدل وكثرة الحديث قبل وأثناء وبعد المباراة، خصوصا التحكيم المغربي الذي نادرا ما يقنع ويرضي الطرفين معا، حتى وإن كان جيدا وموفقا.
الديربي البيضاوي المقبل سيكون إستثنائيا بصافرة إماراتية، لا يعرف عنها المغاربة شيئا، ويتخوف جمهور الفريقين من مدى قدرتها على تحمل الضغط وإخراج الإصطدام إلى بر الأمان.
لكن تعيين الإتحاد العربي لكرة القدم للحكم محمد عبد الله قرار حكيم ورزين، كون الرجل أفضل حكم عربي في الساحة ومن بين أفضل الحكام عالميا، وهو الحامل للقبعة المونديالية بقيادته مباراة بيرو وفرنسا في كأس العالم بروسيا 2018، إضافة إلى حضوره كحكم رابع في لقاء إسبانيا والمغرب بكاليننغراد.
القاضي الهادئ أدمن قيادة أصعب اللقاءات في آسيا وإفريقيا، وصافرته كانت عادلة في العديد من الديربيات الأجنبية آخرها ديربي المريخ والهلال، إضافة إلى قيادته نهائي البطولة العربية السابقة بين النجم الساحلي والهلال السعودي.
وتبقى أبرز مميزات الحكم محمد عبد الله الصرامة إلى درجة التشدد، إذ لا يتسامح في أبسط التدخلات وغالبا ما يشهر العديد من البطاقات الصفراء والحمراء، كما حدث في نهائي النسخة الماضية حينما أنذر 8 لاعبين تونسيين خلال 90 دقيقة، ويملك القاضي الحازم أزيد من 80 مباراة دولية منذ بداية مشواره عام 2010، أشهر فيها أكثر من 260 إنذارا و17 طردا.