لا يمكن لقمة مباريات ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، ممثلة في الديربي العربي بين الغريمين الرجاء والوداد أن تخفي القمة الكروية الأخرى التي سيكون ملعب أسفي شاهدا عليها، وهو يستضيف الأحد القادم ذهاب المواجهة المغاربية بين أولمبيك آسفي والترجي التونسي.
فبرغم أن من يجعلون من المعطيات التاريخية منطلقا لهم لجعل كفة الترجي التونسي راجحة، إلا أن أولمبيك آسفي لا يمكن قطعًا أن يبيع جلده في المسابقة / الحلم بأبخس الأثمان.
ولعل الضغط النفسي الكبير الذي يقع على لاعبي الترجي التونسي بحكم أن الترشيحات كلها تصب في مصلحتهم، هو ما يمكن أن يكسب أولمبيك آسفي نقاطا في المبارزة في شقها الذهني والنفسي، ويجعله مرشحا لقلب الموازين.
ولعل مواجهة أولمبيك أسفي للرفاع البحريني في دور السدس عشر كانت شاهدة على قدرة القرش المسفيوي على قلب الطاولة على منافسه، لذا فإن دخول مباراة الترجي من دون أدنى مركب نقص سيكون مؤثرا للغاية في ضبط موازين المباراة، ويعطي القدرة لأولمبيك أسفي على تحقيق الحلم والتأهل للدور ربع النهائي وإحداث مفاجأة من العيار الثقيل بإسقاط فربق بحجم الترجي.