مواجهة ولا أورع ستكون عن بعد، كل واحد في مرماه  لن يقف أمام منافسه وجها لوجه، بل لن يختبر الواحد منهما الثاني كما هو حال بقية اللاعبين الآخرين ولن يكون هناك أي إلتحام أو صراع ثنائي على الكرة كما هو مرشح أن يسود بين باقي اللاعبين.
الأمر يتعلق بالحارسين أنس الزنيتي من جانب الرجاء ورضا التكناوتي في الضفة المقابلة للوداد، فما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، جمعهما نفس الإنتماء وهو المغرب الفاسي المهد والحضن الأول الذي انطلقا منه، وجمع بينهما القفاز والتخصص وجمع بينهما اللعب للقطبين والغريمين وجمع بينهما المنتخب المحلي ومنتخب الأسود.
ولأن هناك سجالا ونقاشا يدور مؤخرا بشأن أفضلية هذا الطرف على حساب الثاني، سيما بعد التعاقد مع وحيد وعموتا وكلاهما أحدث انقلابا في هرم الإختيار والمفاضلة بين الحارسين، بعدما رجحا كفة الزنيتي على حساب التكناوتي.
كما سيكون لقرار توقيف التكناوتي من طرف الجامعة على خلفية ما حدث في الجزائر تأثير ودور كبير في أن يشعل هذه المواجهة المثيرة بين الحارسين.
وبهذا يكون حوار القفازين واحد من الحوارات الثنائية الممتعة بهذا الديربي الكبير ومباراة داخل المباراة والتي سيكون وحيد وعموتا معنيان أكثر من غيرهما برصد تفاصيلها.