يشهد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الخليج ال24 يم غد الخميس مواجهة نارية بين قطر صاحبة الضيافة والسعودية على ملعب الجنوب في الوكرة من جهة، ولقاء ثأريا بين العراق والبحرين في ملعب عبد الله بن خليفة في الدحيل من جهة اخرى.

وتأهلت السعودية كبطلة للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وقطر كوصيفة للمجموعة الاولى برصيد 6 نقاط ايضا، في حين تصدر العراق المجموعة الاولى مع 7 نقاط وجاءت البحرين وصيفة للثانية مع 4 نقاط.

ولا بد من فائز في مباراتي الغد وفي حال التعادل سيتم تمديد اللقاء لشوطين إضافيين ثم اعتماد الضربات الترجيحية في حال بقاء التعادل سيد الموقف، وسيتم ايضا تطبيق التغيير الرابع في الشوطين الإضافيين.

وتبرز المواجهة بين قطر بطلة اسيا والسعودية الساعية الى احراز لقبها الخليجي الرابع، وستكون ثأرية للثاني الذي خسر امام العنابي صفر-2 في كأس اسيا مطلع العام الحالي في طريق الاخير الى احراز اللقب القاري.

اما اللقاء الاخير بين المنتخبين على المستوى الخليجي فكان في الرياض في دجنبر عام 2014 وتحديدا في المباراة النهائية لخليجي 22 وحقق المنتخب القطري الفوز 2-1 واللقب للمرة الثالثة.

واستهل المنتخبان القطري والسعودي مشوارهما في البطولة بالخسارة، الاول امام نظيره العراقي، والثاني امام الكويت قبل ان يستعيدان توازنهما في الجولتين الثانية والثالثة ويضمنان التأهل الى المربع الذهبي.

يعول مدرب قطر الاسباني فيليكس سانشيز على الثالوث الخطير المكون من الجناحين أكرم عفيف افضل لاعب في آسيا 2019 وحسن الهيدوس ومعهما المعز علي.

ويقول محمد سالم العطوي مدير المنتخب القطري "العنابي جاهز للمباراة ونتمنى ان نحسم الامر في الوقت الاصلي والتأهل الى المباراة النهائية للمسابقة".

واضاف "لقاء الفريقين مختلف عن لقاءهما الاخير في كأس آسيا خاصة أن خليجي 24 له طابع خاص ومختلف عن اي مسابقة. من المؤكد ان الفريقين يعرفان بعضهما البعض، خاصة وانهما يعتمدان على لاعبي السد والهلال".

في المقابل، يتطلع الأخضر السعودي إلى بلوغ النهائي للمرة الخامسة بعد أعوام 1974 و 2009 و 2010 و 2014، ومن ثم البحث عن اللقب الرابع في تاريخه.

ولم يشارك لاعبا الهلال سالم الدوسري وسلمان الفرج في تدريبات المنتخب السعودي أمس بداعي الاصابة.

ويسعى المنتخب السعودي إلى مواصلة تفوقه التاريخي على المنتخب القطري حيث سبق للمنتخبين أن تقابلا 39 مرة في مختلف المسابقات والمنافسات الرسمية والمباريات الودية، فاز الأخضر في 17 مباراة، مقابل 7 انتصارات لقطر، فيما فرض التعادل نفسه على 15 مباراة.

وأكد مدرب منتخب السعودية الفرنسي هيرفي رونار أنه يتطلع قدما للمباراة مع المنتخب القطري مشيرا إلى أنه سعيد بهذه المواجهة أمام بطل آسيا على ملعب ممتلئ بالجماهير لأن فريقه يحترم كل المنافسين ولا يخشى أي فريق.

وقال رونار "نشعر بالسعادة بالطبع. بعد هزيمتنا في المباراة الأولى أمام الكويت لم يكن الفوز بالمباراتين التاليتين أمرا سهلا حتى مع وجود أفضل لاعبينا، ولكنني قلت إنه أمر ممكن".

وأضاف "اللاعبون قدموا أداء جيدا. حرصت على توجيه اللاعبين ببعض الشدة بعد هدف ع مان ونجحوا في الرد سريعا بالهدف الثالث".

وعن مدى ثقته في لاعبيه بهذه المسابقة رغم الانتقادات الإعلامية التي تعرض لها في بداية الدورة، قال رونار "علمنا بمشاركتنا في هذه المسابقة في وقت متأخر للغاية، ولم نتمكن من الاستعداد بالشكل الكافي لها، ولكن الجميع يعرف مدى قوة المنتخب السعودي".


وفي المباراة الثانية يسعى العراق الى الثأر لخسارته امام نظيره البحريني في نهائي كأس غرب اسيا الصيف الماضي والفوز عليه وبلوغ النهائي.

ويسعى المنتخب العراقي الى ابعد من ذلك من خلال البحث عن لقب يغيب عن خزائنه منذ عام 1988، في حين لم يحرز البحرين اللقب اطلاقا.

ويعرف الفريقان بعضهما البعض حيث يلعبان معا في المجموعة الثالثة بالتصفيات المزدوجة والتقيا فيها في 19 نونبر الماضي في الاردن وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.

العراق برز بشكل جيد في خليجي 24 وحقق الانتصار على قطر والامارات وتعادل بعشرة لاعبين مع اليمن من دون اهداف، في حين تأهل المنتخب البحريني بعد فوزه الكبير على الكويت 4-2 وبفارق الاهداف عن المنتخب العماني حامل اللقب الذي ودع المسابقة.

وقال مدرب العراق السلوفيني ستريشكو كاطانيتش "نحن جاهزون للمباراة ضد البحرين وسنعمل على تقديم افضل مما قدمناه سابقا".

واضاف ""لدينا لاعبون لديهم خبرة هذه المباريات، سنحاول الضغط وتحقيق الفوز كما فعلنا في المرات السابقة".

وفي العودة الى نهائي مسابقة غرب اسيا التي توج بها المنتخب البحريني على حساب العراق صيف العام الجاري قال كاطانيتش "في كربلاء فازوا علينا بهدف نظيف من كرة واحدة، وحيازة الكرة كانت لنا، وبعدها تعادلنا في مباراتين أمامهم، يجب علينا ألا نتطلع للوراء. لدينا مباراة الغد وسنرى ما يحدث فيها" .