دعا المدرب الإسباني تشافي هرنانديز الجمعة لاعبي فريقه السد القطري الى الاستمتاع بمباراتهم السبت ضد مونتيري المكسيكي في الدور الثاني لبطولة كأس العالم 2019 للأندية المقامة في قطر، مؤكدا أنه ليس لدى الفريق ما يخسره في مواجهة منافس مرشح للفوز عليه.

واجتاز بطل قطر المباراة الأولى الخميس بفوز صعب على بطل أوقيانوسيا هيينجين سبور 3-1 في الوقت الإضافي بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ويستعد ليواجه غدا بطل الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في تحد أصعب.

وقال تشافي في مؤتمر صحافي الجمعة "قلت للاعبين لا تشعروا بالضغط، فقط العبوا كرة القدم واستمتعوا (...) قلت للاعبين ليس لدينا ما نخسره، تلك هي الطريقة التي نتحدث بها الى اللاعبين، ربما يكون ذلك في صالحنا".

وكان النجم السابق لنادي برشلونة الإسباني قد أشار في تصريحات بعد المباراة الأولى، الى أن لاعبيه ربما عانوا من ضغط خوض المباراة الافتتاحية أمام فريق مغمور، اذ كان الجميع يرشحهم للفوز، ما أدى الى إضاعتهم العديد من الفرص وانتظار الوقت الإضافي لحسم النتيجة.

لكن الإسباني رأى أن الآية ستكون منقلبة في مباراة السد التي يستضفيها ستاد جاسم بن حمد في الدوحة، بعد مواجهة أولى في الدور الثاني (ربع النهائي) تجمع بطل آسيا الهلال السعودي ببطل إفريقيا الترجي التونسي.

وشدد لاعب السد سالم الهاجري على أن لاعبي بطل الدوري القطري يستعدون "لمباراة مهمة. تأهلنا الى ربع النهائي وهذا كلاعبين نحن نستمتع بذلك في هذه البطولة العالمية. الفريق المكسيكي فريق منظم ومحترم، نحاول ان نعطي كل ما لدينا ونرى التعليمات من الجهاز الفني، ونحاول ان نقدم مستوى يليق بنادي السد ونشر ف دولتنا في هذه البطولة".

وكرر تشافي موقفه القائل إن صعوبة المباراة الأولى كانت ذهنية.

وأوضح "اعتقد انها مسألة ثقة، ارتكاب الأخطاء على التوالي يؤدي الى تراجع الثقة"، في إشارة الى المباراة الأولى، متابعا "قلت لهم أني أثق بهم، لديهم مهارات كبيرة وقدرة على وضع الكرة في الشباك".

أضاف "في كرة القدم لا نعرف ماذا يحصل، لكن نريد أن نلعب بشكل جيد، نظهر للجميع مستوانا، ان نلعب من دون ضغط (...) ليس لدينا ما نخسره، وسنلعب من أجل الفوز"، معتبرا ان "مونتيري ناد يتمتع باسم كبير ولاعبين لديهم خبرة كبيرة في كرة القدم. كل شيء ممكن على الميدان، والخصمان قد يكونان من نفس المستوى اذا أرادا ذلك".

ولفت الى أن الفريق المكسيكي "كبير على مستوى الدفاع والهجوم وهم خطرون جدا (...) كل اللاعبين لديهم العديد من الخصال والمهارات الفنية العالية، ولكن نحن أيضا لدينا كل الخصال وشخصيتنا التي أثبتناها في كل المباريات، وليس لدينا الضغط نفسه في المباراة الأولى".

وشدد تشافي الذي رفع كلاعب كأس العالم الأندية مرتين مع برشلونة، على أن "الجميع يقول إن المرشح هو مونتيري (...) كل الرهانات تشير الى ان مونتيري هو المرشح. لكني أثق بلاعبي. أنا هنا للفوز".

وحقق السد المركز الثالث في مشاركته الوحيدة في مونديال الأندية عام 2011. ورفض تشافي الحديث عن ان فريقه غير قادر على العبور الى الدور نصف النهائي، موضحا "أنا هنا للفوز، أحض ر لهذه المباراة (ضد مونتيري) منذ أيام عدة لأني كنت على ثقة بأني سأصل الى ربع النهائي. نحن نقوم حتى بتحليل ليفربول، فتخيلوا مستوى ثقتنا".

ويلاقي الفائز من مباراة الترجي والهلال بطل أميركا الجنوبية فلامنغو البرازيلي (الذي يدربه المدرب السابق للهلال البرتغالي جورجي جيزوس) في نصف النهائي، بينما سيكون الفائز من مباراة السد ومونتيري المكسيكي على موعد في نصف النهائي الثاني مع ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا.

ويقود مونتيري حاليا أنطونيو محمد، المدرب الأرجنتيني-المكسيكي المتحدر من جذور لبنانية. ويدخل محمد العائد الى تدريب الفريق للمرة الثانية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بوصفة ناجحة حققت سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات في أول عشر مباريات، ويرغب في "كتابة التاريخ" مع مونتيري بأن يصبح أول فريق من الكونكاكاف يبلغ نهائي المونديال.

وقال محمد "نحن نركز على هذا المونديال ونفكر فقط في الوصول الى النهائي ونريد الاستمتاع بكل مباراة وإبراز أفضل ما لدينا من امكانيات".

أضاف بثقة "نحن جئنا من أجل الفوز وتحقيق اللقب"، متابعا "نحن مستعدون حتى لمنافسة ليفربول وكل الفرق الأخرى".

وشدد مدرب الفريق الذي يشارك للمرة الرابعة في البطولة "نعرف طريقة كل الخصوم ولدينا الأدوات للتغلب عليهم (...) نحلم بالوصول الى النهائي واعتقد انه في متناولنا".