في أجواء مسؤولة ومميزة، عقدت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية جمعها العام العادي صباح يوم الثلاتاء 23 دجنبر 2019 بمقرها بالرباط بحضور السيدة نادية بنعلي الكاتبة العامة لوزارة الشباب والرياضية و30 جامعة رياضية من أصل 31  ورجال الإعلام. 
وقد استهل أشغال الجمع العام بكلمة إفتتاحية قوية المضامين، لرئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فيصل العرايشي، الذي هنأ في البداية كافة رؤساء الجامعات الرياضية عن المجهودات التي يقومون بها من أجل الرقي بالمنتوج الرياضي الوطني في غياب الإمكانيات المادية الكافية، مؤكدا أن كل الجامعات الرياضية تشتغل بشكل تطوعي وتعمل بكل حب ووفاء خدمة لشباب هذا الوطن الحبيب، وقال: «من أجل المساهمة في تطوير وتنمية الرياضية الوطنية نحو الأفضل لابد من تقوية العلاقات بين اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعات الوطنية لرسم خارطة الطريق من خلال برامج هادفة ومتكاملة تتركز بالأساس على تنمية العنصر البشري والإهتمام بالتكوين على مستوى الفئات الصغرى، لأن التكوين الصحيح هو القادر على صناعة أبطال المستقبل وخلق شراكات حقيقية بين الجامعات والرياضة المدرسية التي تعتبر المشتل الحقيقي لإبراز المواهب القادرة على التألق مستقبلا، وهذه البرنامج الطموحة تتطلب الإرادة الحقيقية والأطر التقنية المكونة والقادرة على ركب التحدي».
وبخصوص برنامج دراسة ورياضة، أكد فيصل العرايشي بأنه مشروع طموح، لكن يتطلب تفكيرا في العمق وبدون تسرع، لأن كل رياضة لها خصوصيات الخاصة بها».  
ومن بين الأولويات التي ركز عليها المكتب المديري للجنة الوطنية الأولمبية المغربية منذ توليه المسؤولية سنة 2016، إعادة الهيكلة الإدراية والمالية وخلق جسور التعاون والتواصل مع كافة الجامعات الرياضية وتنظيم العديد من الندوات التكوينية والإشعاعية في إطار شراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية، والإهتمام بالطب الرياضي وخلق مديرية تقنية مهمتها ربط التواصل مع المدراء التقنيين للجامعات الوطنية قصد تنفيذ البرامج والإعداد ومصاحبة كافة المنتخبات المشاركة في الإستحقاقات الدولية، وهذه الخطة المحكمة كان لها وقع إيجابي على نتائج المنتخبات المغربية، ومن بين الأهداف والبرامج الطموحة التي ستشتغل عليها اللجنة الأولمبية في المستقبل هو التكوين والتكوين المستمر والإهتمام أكثر بتشييد بنيات رياضية تحتية جديدة قادرة على مساعدة الجامعات على تنفيذ برامجها الطموحة. 
وأكد فيصل العرايشي رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية الوطنية، أنه لابد من فتح نقاش وطني بخصوص البنيات الرياضية المقفلة في وجه العديد من الأنواع الرياضية، ومن الواجب فتح هذه المرافق الرياضية في وجه الشباب المغربي لممارسة الرياضيه في ظروف جيدة، لأنه ليس من المعقول تشييد مرافق رياضية صرفت عليها الدولة ميزانية مالية محترمة وتقفل لأسباب سياسوية فقط.
وبعد قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما من طرف رؤساء الجامعات الرياضية، وافق الجمع العام بالإجماع على التقريرين، كما وافق ذات الجمع على ميزانية تسيير اللجنة الأولمبية لسنة 2020.
وفي نهاية أشغال الجمع العام، رفعت برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإسم رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ونيابة عن كافة المشاركين في أشغال الجمع العام الذي كان ناجحا بكل المقاييس.