عاد نظام حكم الفيديو المُساعد الـ "VAR" إلى دائرة الضوء بعدما أثار حنق مدربي الفريقين خلال فوز ليفربول 1-صفر على ولفرهامبطون في البطولة الإنجليزية الممتازة وأعاد هدف ساديو ماني الفارق بين ليفربول المتصدّر وأقرب ملاحقيه ليستر سيتي إلى 13 نقطة لكن الهدف لم يحتسب إلا بعد مراجعة طويلة من جانب حكم الفيديو المساعد بسبب لمسة يد محتملة ضد آدم لالانا. وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول: "إذا كان التسلل بفارق بسيط، ففي هذه الحالة يمكنني تفهّم الأمر، لكن مع لمسة يد محتملة، لا أتفهّم ذلك". وأضاف: "كان الأمر سيصبح أسرع (إذا ذهب الحكم إلى الشاشة)، لكن هكذا تسير الأمور في إنجلترا ولا يُمكننا تغيير ذلك".

وحُرم ولفرهامبطون بعد ذلك من هدف التعادل بواسطة حكم الفيديو المساعد أيضاً، وهو قرار آخر جاء بعد توقّف طويل. وقال نونو إسبيريتو سانطو مدرب ولفرهامبطون، الذي تلقى إنذاراً بسبب الاعتراض على الهدف الملغى، إنه ليس من مؤيّدي قرارات حكم الفيديو المساعد التي تتخذ من على بعد عشرات الكيلومترات من أماكن إقامة المباريات وتساءل كيف يحدّدون مصير المباراة وهم بعيدون عن الملعب؟. ويتخذ حكم الفيديو المساعد في مباريات البطولة الإنجليزية الممتازة من "ستوكلي بارك" في غرب لندن مقراً له. وأضاف المدرب البرتغالي: "لا يعجبني ذلك. الحكم في هذا الموقف لا يشعر بالمباراة مثل الشخص الموجود في الملعب. لست أنا من يحقّ له أن يقول كيف يمكن تحسين هذا الأمر، لكني أعتقد أن الأسلوب الحالي بائس".

من جانبه قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن الـ "VAR" بمثابة "فوضى كبيرة" وقال غوارديولا بعد فوز سيتي 2-صفر على شيفيلد يونايتد "في كل أسبوع هناك فوضى كبيرة. في مباريات أخرى، هناك فوضى كبيرة. أتمنّى أن تكون الأمور أفضل في الموسم المقبل". وكانت مواجهة سيتي ضد شيفيلد واحدة من مباريات عديدة شهدت إلغاء أهداف بسبب تسللات بفارق بسيط للغاية، بعد أن استخدم نظام حكم الفيديو المساعد الخطوط الهندسية لإصدار قرارات تستغرق الكثير من الوقت. وبدا أن شيفيلد افتتح التسجيل عن طريق ليس موسي في الدقيقة 28 لكن الهدف أُلغي بعدما قرر حكم الفيديو المساعد أن مهاجم الفريق القادم من يوركشير كان في وضع تسلل بفارق ضئيل جداً. وبعد لحظات من هذه الواقعة، أبدى مشجعو الفريقين معارضتهم لحكم الفيديو المساعد في هتاف موحّد، كما هتفت جماهير شيفيلد "هذه ليست كرة قدم" وهو هتاف أصبح مألوفاً في العديد من المباريات.