شتاء ساخن لمن يعشق التغيير ولا يرض بالقليل

لأن البعض يعشق التغيير والآخر لا يرض بالقليل، تتأهب فئة من جيش المحترفين المغاربة في العالم إلى إستبدال الألوان والمحطات هذا الشتاء، حيث الترتيبات جارية منذ أسابيع لإعلان الصفقات وحسم الوجهات مع إنطلاق العام الجديد.
أسود أصابها الإختناق وعذبها جوع قلة التنافسية إنتظرت رفع ستار الميركاطو بفارغ الصبر لإصطياد فريسة الموسم، وآخرون في أريحية وإشباع لا يعنيهم غضب هذا الشتاء، بينما أجّل البعض من المتألقين والراكدين ساعة الرحيل لعدة أسباب رياضية وشخصية.

- زياش يغادر هذا الشتاء بشرط
صحيح أن حكيم زياش نال الضوء الأخضر لمغادرة أجاكس رغم تجديد عقده، إلا أن ساعة الرحيل لم تحن بعد للمايسترو المغربي والذي يسير بنسبة مهمة نحو إكمال الموسم بهولندا مع أجاكس.
اللاعب يقترب يوميا من زعماء الأندية الأوروبية على واجهات المجلات والمواقع، لكن الحقيقة تشير أن لا أحد من العمالقة تقدم بعرض رسمي لشراء حكيم، وهو المعروض للبيع من إدارة بطل هولندا، شريطة التوصل بقيمة مالية لا تقل عن 50 مليون أورو، وأي فريق يستجيب هذا الشتاء لمطلب أجاكس سيتمكن من خطف أفضل صناع اللعب بالقارة العجوز قبل إنقضاء الموسم.
ويتربص أرسنال باللاعب ودخل في مفاوضات مع الهولنديين للتعاقد معه، لكن إدارة الغينرز لم تتقدم بعد بعرض رسمي ولم ترد حول مطالب أجاكس بشأن دفع 43 جنيه أسترليني.

- بلهندة على رأس اللائحة
يتزعم يونس بلهندة لائحة الأسود المرشحين للمغادرة هذا الشتاء بعدما فتح له غلطة سراي باب الرحيل، إثر ذهاب موسم غير موفق عاش فيه مجموعة من العثرات والمشاكل، وكذا الإصطدامات الحادة مع جماهير الفريق، ليكون المصير طلاق وشيك بعد إتفاق مسبق بينه وبين الأتراك.
اللاعب لم يعد مرتاحا بإسطنبول وحزم حقائبه منذ شهر نونبر الماضي، وينتظر الساعات القليلة القادمة ليشاهد ميلاد صفقته الجديدة، بعد مخاض طويل تفاوض فيه مع عدة أطراف داخل أوروبا وخارجها، علما أنه كان قريبا من الإنتقال إلى الخليج وتحديدا السعودية خلال الصيف الفارط.
وعادت بعض الأندية السعودية بقوة لخطب ود اللاعب ودخلت في سباق حاد لإغرائه ماليا، إلى حد المزايدات ورفع سقف الأجور السنوية إلى أزيد من 6 مليون أورو، الشيء الذي يحير يونس ويضعه في تردد كبير لإختيار الوجهة المناسبة، رغم الخروج الأخير لوكيل أعماله نافيا رحيل موكله ومؤكدا رغبته في إكمال الموسم بتركيا.

- أسود الكالشيو في الواجهة
من المنتظر أن تعرف الساحة الإيطالية حركية في سوق الإنتقالات بالنسبة للمحترفين المغاربة رغم قلتهم، حيث تغيير الألوان وارد خاصة لأولئك الذين قضوا نصف موسم كارثي وتنافسية شبه منعدمة مع أنديتهم.
جواد يميق الذي لم يلعب إلا نادرا مع جنوة خلال النصف الأول من الموسم، تربطه الصحافة الإيطالية بالمغادرة كمعار في وقت يصر فيه على البقاء مع النادي وإنتظار فرصته كاملة، كما يعاني المهدي بوربيعة بدوره مع ساسولو من كرسي البدلاء وقد يغادر بنسبة كبيرة الفريق الأخضر حيث يطلبه بريشيا، فيما يغرد بصورة معاكسة سفيان أمرابط الذي سيكمل المشوار رفقة هيلاس فيرونا رغم توقيعه لعقد مبدئي مع نابولي، والشأن نفسه لسفيان كيين الذي سيواصل الرحلة مع ساليرنيطانا قبل العودة إلى مالك عقده لازيو الصيف القادم.