سيكون المغرب مجددا محطة في غاية الأهمية لمباشرة مسلسل تطوير كرة القدم الإفريقية من الجذور، وذلك عندما يستضيف مركب محمد السادس لكرة القدم يوم السبت القادم فعاليات ندوة «البنيات التحتية الرياضية الإفريقية» والتي ستعرف مشاركة ما لا يقل عن 200 مؤتمر من رؤساء وممثلي الإتحادات الوطنية الأفريقية وكوادر من الفيفا والكاف، إضافة إلى مدراء ومندوبي البنوك العالمية المهتمة بتشييد وتحيين الملاعب والمركبات الرياضية.
وكان جياني اينفانتينو رئيس الفيفا، قد أكد خلال آخر زيارة قام بها لإفريقيا وبالتحديد للكونغو الديمقراطية، أن أحد أكبر رهانات الفيفا في الوقت الحالي هو مساعدة كرة القدم الإفريقية على التطور لتصل إلى المستويات العالمية، إن على مستوى التدبير أو على مستوى الهياكل أو على مستوى البنى التحتية، وقال بذات المناسبة:
«يهمنا كثيرا أن نعمل جميعا من أجل تطوير كرة القدم الإفريقية لأنها هي مستقبل كرة القدم العالمية، ونحن داخل الفيفا واثقون من أن شراكتنا مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستؤول إلى إنجاز مشاريع على أرض الواقع تحقق النماء المطلوب لكرة القدم الإفريقية لتصبح عن قريب إحدى السواعد القوية للكرة العالمية».
وكان جياني إينفانتينو قد تعهد بصرف ما لا يقل على مليار دولار من أجل النهوض بالبنى التحتية الرياضية بالقارة الإفريقية وذلك بالمساهمة ببناء مركب رياضي من المستوى العالي في كل بلد إفريقي، كما أنه اقترح بهدف الإرتقاء بالمنافسات الإفريقية على مستوى النوادي إحداث الدوري الإفريقي للصفوة ليكون مجالا للإستثمار وجلب العائدات المالية.
وإذا كانت إفريقيا تثق بأن إينفانتينو رئيس الفيفا وفي لكل تعهداته، فإنها تتطلع إلى أن تحظى بمبادرة تحقق العدالة والمساواة على مستوى استضافة كأس العالم، وأن تتمكن إفريقيا على عهده من استضافة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، بعد أن كانت جنوب إفريقيا قد استضافت نسخة 2010، وبالطبع إذا كان هناك من بلد إفريقي يستطيع استضافة كأس العالم حتى وهي تمر إلى 48 منتخبا، فهو بالتأكيد المغرب الذي يتمتع مع جنوب إفريقيا بأكبر شبكة من الملاعب والمركبات ذات الجودة العالية والمقاسات العالمية وما عداها من مرافق رياضية (أكاديميات ومراكز للتكوين).