خسر الرجاء بهدف لصفر أمام مولدودية الجزائر،وإستفاد من فوزه في الذهاب بهدفين لواحد ، ليتأهل النسور بصعوبة لنصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية لملاقاة الإسماعيلي المصري، في مباراة أجراها الخضر أمام جماهير غفيرة ملأت جنبات مدرجات مركب محمد الخامس،وخلقت أجواءا رائعة في ليلة عربية وأمسية كروية مثيرة.
النسور كانوا الأقرب لإفتتاح التسجيل في الدقيقة 7 عن طريق الكونغولي مالانغو، لكن حارس " الشناوة" فريد شعال تصدى لكرته بعدما كان متمركزا بشكل جيد،لتتواصل المواجهة بتواجد للخضر في مختلف نقط الملعب، ماجعلهم يتحكمون في إيقاع اللقاء، رغم أن كتيبة المدرب جمال السلامي لم تغامر كثيرا،وتركت أشبال المدرب الجزائري مخيزني يبادرون للهجوم ،مع إعتمادهم على المرتدات الخاطفة بالإعتماد على رحيمي ومتولي.
إستأنف السجال في المواجهة بصراع كبير بين الفريقين في خط الوسط،الذي تحكم فيه الخضر في الكثير من الفترات، لكنهم وجدوا صعوبة في إختراق جدار المولودية التي تمركز لاعبوها في الخلف بشكل قوي،مانعين رفاق متولي من التقدم للأمام رغم التمريرات الخاطئة التي سقط فيها لاعبو الفريقين في الكثير من الأحيان،لينجح النسور للتسديد من بعيد بعدما ليجرب ناناح حظه في الدقيقة 34 لتعلو كرته مرمى المولودية التي تحفزت عناصرها بشكل قوي دون تهديد الحارس أنس الزنيتي الذي خرج من مناطقه في أكثر من مناسبة لقطع كرات خطيرة أبرزها في  حدود الدقيقة 40 التي إصطاد منها الزوار ضربة جزاء سجلها اللاعب سامي فريوي ، بعد عودة حكم المباراة لتقنية الحكم المساعد " فار".
ومع إنطلاق الشوط الثاني، ضغط الفريق الأخضر بكل قواه على دفاع المولودية بواسطة مالانغو والرحيمي،لكن دون جدوى في الوقت الذي واصل فيه الزوار تمثلهم الدفاعي، مقابل ذلك صعد نغا والدويك من مناطقهم الدفاعية لمساندة خط هجوم النسور،الطين إعتدوا كثيرا على نغوما والعرجون في خط الوسط للحد من فاعلية لاعبي المولودية ،قبل أن يجرب الأخير حظه كذلك بتسديدة قوةي في الدقيقة 59،مرت محاذية لشباك الفريق الجزائري،وبعده ناناح بدقيقتين يهدر فرصة سهلة أمام مرمى فارغة.
وإستأنفت المباراة بإقحام السلامي للشاب زريدة مكان المصاب متولي،لكن ذلك لم يمنع الفريق الأخضر من السقوط في فخ التسرع والأخطاء على مستوى التمرير،قبل أن يقدم السلامي على إخراج رحيمي وإقحام جبرون، قبل أن تتواصل المواجهة بفوز الزوار لم يشفع لهم بإبعاد الرجاء عن النصف.