ألغيت المباراة الودية التي كان من المقرر أن يواجه فيها المنتخب الألماني نظيره الإيطالي.

ولا يوجد أي شخص يمكنه حتى الادعاء بأن رحلة المنتخب الألماني إلى إسبانيا بنهاية الشهر الجاري، سوف تمضي قدما.

وبدلا من أن يكون الاستعداد للمباراتين يجري على قدم وساق، أصبح يواكيم لوف، 60 عاما، المدير التقني للمنتخب الألماني بلا أي عمل بسبب فيروس كورونا، وهي حالة يمكن أن تستمر حتى أواخر شتنبر المقبل.

وقال فريتز كيلر رئيس الجلمعة الألمانية لكرة القدم مؤخرا: "حاليا مبارياتنا الدولية يجب أن تقام بدون جماهير، لا يمكنني تخيل هذا السيناريو أمام دول كروية كبيرة مثل إسبانيا وإيطاليا".

ولم يعد على كيلر، والجميع، تخيل هذا الأمر، حيث ذكر مجلس مدينة نورنبرغ مساء أمس انه سيرفض استضافة المنتخب الإيطالي يوم 31 مارس.

ولم يتم إلغاء حتى الآن رحلة المنتخب الألماني إلى مدريد لمواجهة المنتخب الإسباني، ولكن يبدو أنها مسألة وقت فقط، خاصة وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ذكر أن الأندية لن يطلب منها الاستغناء عن لاعبيها لهذه الفترة الدولية وأوصى بإلغاء المباريات.

وبما أنه من المقرر أن تقام مباريات الملحق الأوروبي الفاصل المؤهل لاورو 2020 في هذا التوقيت، ويبدو أنه من المستحيل إقامة المباريات، سيتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اويفا) قرارات كبيرة بشأن البطولة المقرر إقامتها هذا الصيف.

وسيعقد اجتماعا عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة (فيديو كونفرانس) للأعضاء الـ55 بالاتحاد الأوروبي وأصحاب المصالح يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة موقف عصبة أبطال أوروبا، واوروبا ليغ بالإضافة للبطولات الأوروبية.

ويعتقد مسؤولو الجامعة الألمانية لكرة القدم أن إقامة كأس أمم أوروبا، التي يفترض أن تفتتح يوم 12 يونيو في مدينة روما المغلقة حاليا، مستحيلة عمليا.

والاحتمال الأول ربما سيكون نقل اورو 2020 لتصبح اورو 2021، وفي هذه الحالة فإن مدينة ميونخ في ألمانيا والبلدان الأخرى المستضيفة للدورة لن تمنى بخسائر كبرى، مثلما كان سيحدث في حال إلغاء المسابقة بشكل عام والبطولات المحلية سيكون لديها متسع من الوقت لإعادة جدولة المباريات.

ولكن الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة لموافقة فيفا، الذي يخطط لإقامة نسخة محدثة من  كأس العالم للأندية في صيف 2021.

والاحتمال الثاني هو الاستمرار بغض النظر عما إذا كان يتعارض عمليا مع كل النصائح الطبية الحالية وعدم ترك الوقت للأندية عمليا لاستكمال الموسم.

وهذا بدوره سيؤثر على عصبة أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

والاحتمال الثالث وهو عدم إقامة المسابقة قد يتم اتخاذه في حالة واحدة فقط، إذا رفضت كل الأماكن استضافة النهائيات.

وفي كافة الحالات لن يكون هناك أي تحرك للوف حتى شتنبر، عندما تبدأ منافسات عصبة أمم أوروبا حيث يواجه المنتخب الإسباني، ومع ذلك ربما يواجه لاعبوه القليل من الأشهر المحمومة قبل هذا الوقت- وقتما تحصل كرة القدم على الضوء الأخضر لاستئناف المسابقات.