مؤكد أن انتشار فيروس "كورونا المستجد، عافانا الله وإياكم، شل الحركة الرياضية في العالم كله، أرخى الستارة على المنافسات الرياضية وأغلق الملاعب، وهذا وضع استثنائي لا أعتقد أن الإنسانية عاشت جنيسا له منذ الحرب العالمية الثانية.
نحن إذًا في حرب مع هذا الفيروس اللعين، وتداعيات التوقيف الإضطراري للمنافسات الرياضية في كل أنحاء المعمورة في مبناها الإقتصادي كثيرة جدا، وبالطبع فإنها تحدد بل وتختبر قدرة وسائل الإعلام المختصة في الشأن الرياضي، على المقاومة من أجل البقاء أولًا، لطالما أن وسائل الإعلام المختصة في الرياضة تتعاقد مع الملتقى، من أجل نقل المنتوج الرياضي ومواكبته ونقده، فما الذي ستفعله هذه الإصدارات وقد توقف الإنتاج الرياضي وتوقفت الكرة عن الدوران؟
هناك إذًا مجموعة من الخيارات في صورة بدائل لمواجهة الأزمة المقدرة.
أولها: أن تتوقف المطبوعة إلى حين انتهاء الأزمة، وهذا خيار صعب وينطوي على مخاطر كثيرة، منها فقدان العلاقة المباشرة مع المتلقي.
ثانيها: التقليل من أيام الإصدار.
ثالثها: مواصلة الإصدار بمتابعة تطورات الفيروس، للمساهمة في الإخبار والإعلام ورفع مستويات الوعي القومي، والتعويض عن ذلك بفتح الملفات الرياضية الثقيلة التي لم يكن ممكنا التعرض لها في زمن ذروة الأنشطة الرياضية وضيق المساحات التحريرية.
وعندما لا يكون للملتقى منتوج رياضي يشاهده كما هي عادته، فإنه يعوض عن ذلك بالإقبال على قراءة هذه الملفات والإستطلاعات والروبورتاجات التي كانت تحت ضغط الأنشطة الرياضية، محجوبة ولا تعطاها الأهمية التي تستحق.
ما من شك أن هذا التوقف تحت الإكراه للحركة الرياضية في العالم كله، سيؤثر  سلبا على المبيعات ورقم المعاملات ولكن ل"المنتخب" تجارب سابقة مع أزمات حدثت على مستوى المقروئية الرياضية، ونجحنت بإرادة أبنائها ووفاء قرائها ومريديها في التغلب على آثارها المدمرة.
هذا لا يعني أبدًا أن المقاولات الصحفية، ومن ضمنها، والتي كانت قبل هذه الأزمة تعيش على إيقاع صراع ضار من أجل البقاء، لا تحتاج إلى ما يساعدها على الحياة، بالعكس فهناك حاجة لمساعدة المقاولات الصحفية بخاصة المتخصصة في الرياضة، على مقاومة آثار هذا المستجد ومواجهة التداعيات السلبية لوقف الأنشطة الرياضية بسبب هذه الجائحة.
نفتخر بأننا نخدمكم قراءتنا الأوفياء، ونفتخر بأنكم قراء لنا تعطوننا دائما القوة على أن نستمر مهما قست علينا الظروف.
سنكون على موعد معكم كل إثنين وخميس في "المنتخب"الورقية لنواصل التحدي..
وسنكون معكم على مدار الساعة وكل يوم في "المنتخب" الإلكترونية، لنباشر الإعلام النزيه والمصداقي والمواطن..
ولن نتوانى في الإطلالات التلفزية على قناة "المنتخب" لنواصل رحلة الكفاح من أجل بناء مشهد رياضي وطني قوي ومن أجل تنشيط منصات المواطنة.
بروح التفاؤل والإصرار  ترفع "المنتخب" الورقية والإلكترونية والتلفزة، معكم ومن أجلكم شعار "جميعًا سنهزم كورونا".
عافانا الله وإياكم، ولنتذكر جميعًا وصية الأجداد، مغربنا عصي وقوي على الأزمات.