رغم تعدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد (كوڤيد - 19) بين لاعبي ومدربي عدد من الفرق الأوروبية الكبيرة لكرة القدم وتبعاتها على معظم هذه البطولات، حرص العديد من نجوم ومسؤولي الساحرة المستديرة على المساهمة بأشكال مختلفة سواء على الصعيد الفردي أو من خلال العمل الجماعي مع فرقهم.
ولم يتردد هؤلاء النجوم في التحلي بروح المشاركة والتضامن مع الجهود المبذولة في مكافحة انتشار ڤيروس كورونا أو المساهمة في القضايا المجتمعية خلال هذه الفترة العصيبة والدقيقة التي لا تمثل ضغطاً فقط على عالم الرياضة، ومنها كرة القدم، وإنما على كل أنشطة الحياة.

نويير وبايرن ميونيخ
ودعا مانويل نويير، حارس مرمى بايرن ميونخ والمنتخب الألماني لكرة القدم، المشجعين للتبرع للقضايا الاجتماعية خلال فترة الأزمة الحالية بسبب تفشي ڤيروس «كورونا»، وذلك بعدما بدأ المنتخب الألماني (مانشافت) بنفسه ليكون نموذجاً يحتذى.
وقال نويير (33 عاماً) في مقطع فيديو على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت: «علينا أن نسعى لبعضنا البعض في هذا الوقت، لدينا أفكارنا أيضاً، وتبرعنا بمبلغ 5،2 مليون اورو (7،2 مليون دولار).. نحن فريق كبير بالفعل ليس في ملعب كرة القدم فحسب، وإنما في المجتمع أيضاً».
وانضم إلى نويير في هذا المقطع المصور كل من جوشوا كيميتش وليون غوريتسكا زميليه في بايرن ميونيخ وماتياس غينتر لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ ولوكاس كلوسترمان لاعب لايبزيغ وروبن كوخ ولوكا فالدشميت لاعبي فرايبورغ وجوناثان تاه لاعب باير ليفركوزن.
وقال كيميتش: «يجب أن نتحمل جميعاً مسؤوليتنا، وأن نظهر تضامننا الآن».
كما وجه كيميتش الشكر لهؤلاء الذين قدموا مساهماتهم بالفعل وفي مقدمتهم العاملون بالصحة.
وقال غوريتسكا: «كرة القدم توقفت في الوقت الحالي والأهم هو الصحة، نواجه مشكلة اجتماعية كبيرة تؤثر فينا جميعاً وليس في الجيل القديم فقط».
وأشار غينتر: «لنقدم مؤشراً على أننا نقف جميعاً معاً في الأوقات الصعبة».

تبرعات أنييلي
كما تبرع أندريا أنييلي مالك نادي يوفنتوس الإيطالي بعشرة ملايين اورو نيابة عن عائلته للمساهمة في جهود مكافحة ڤيروس كورونا، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية.
وذكرت عائلة أنييلي في بيان لها: «عائلة أنييلي تبرعت بعشرة ملايين اورو لصالح هيئة الحماية المدنية المسؤولة عن إدارة هذه الأزمة (مكافحة تفشي ڤيروس كورونا)».
وتمتلك عائلة أنييلي شركات عدة مثل «فيات كرايسلر» و«فيراري».
وكان يوفنتوس من بين الأندية التي تضررت كثيراً من أزمة فيروس «كورونا»، حيث أصيب اثنان من لاعبيه هما دانييلي روغاني وبليز ماتويدي بالفيروس.
كما تضررت أندية عدة في إيطاليا، وأبرزها سامبدوريا، بهذا الفيروس، وخاصة أن إيطاليا هي أكثر دول أوروبا تأثراً بالفيروس.

تشيلسي في إنجلترا
وأعلن نادي تشيلسي الإنجليزي أنه ومالكه الروسي رومان أبراموفيتش سيوفران لهيئة الصحة الوطنية (إن إتش إس) في بريطانيا فندقاً للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد.
وأوضح النادي الإنجليزي أنه سيتيح إقامة مجانية للأطباء وأطقم التمريض لمدة أسبوعين في فندق «ميلنيوم» الذي يقع مباشرة بجوار ملعب ستامفورد بريدج.
وأضاف تشيلسي أن هذه الخطوة جاءت بناء على مبادرة من أبراموفيتش الذي أعلن أيضاً أنه سيتحمل تكاليف إقامة موظفي هيئة (إن إتش إس).
وذكر النادي في بيان أن «الكثير من العاملين في المجال الطبي يعملون في نوبات طويلة، وربما لن يتمكنوا من الذهاب إلى المنزل أو يضطرون إلى قطع مسافات طويلة، وستسهم الإقامة الميدانية في الحفاظ على صحة وراحة هؤلاء العاملين المهمين في هذه الأوقات الحرجة».

زلاطان يجمع التبرعات
كذلك، أعلن المهاجم السويدي المخضرم زلاطان إبراهيموفيتش اليوم إطلاق حملة لجمع تبرعات لمساعدة المستشفيات في إيطاليا في التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وقال النجم السويدي الدولي السابق عبر فيديو نشره على «إنستغرام»: «لطالما أعطتني إيطاليا الكثير، وفي هذه اللحظة الصعبة أريد أن أرد الجميل إلى هذا البلد الذي أحبه».
وأضاف إبراهيموفيتش (38 عاماً) أنه يعتمد على زملائه وجميع الرياضيين المحترفين الذين يرغبون في تقديم تبرعات سواء كانت صغيرة أو كبيرة وفقاً لإمكاناتهم للتخلص من هذا الفيروس.
ومن المقرر أن يتم توجيه كل التبرعات إلى المنظمات التي تدير وحدات العناية المركزة والطوارئ في مدن ميلانو وبيرغامو وكاستلانزا وطورينو.
وأضاف إبراهيموفيتش: «دعونا نركل ڤيروس كورونا بعيداً، ونفوز بهذه المباراة، إذا لم ينتقل الڤيروس إلى زلاطان، فإن زلاطان سيذهب إلى الڤيروس».