في وقت سارعت فيه بعض الجامعات والإتحادات الرياضية إلى تأجيل مسابقاتها القارية، كما فعلت أوروبا مع كأس أوروبا للأمم، وكما فعلت أمريكا اللاتينية مع كوبا أمريكا، وكما فعلت إفريقيا مع بطولة اللاعبين المحليين، ما زالت اللجنة الأولمبية الدولية وإلى الآن مستبعدة قرار تأجيل الألعاب الأولمبية، المقرر  انطلاقتها يوم 24 بوليوز القادم بطوكيو اليابانية.
وبرغم أن ما يشهده العالم من حالة طوارئ صحية بسبب جائحة كورونا، أدت إلى تعليق كافة المنافسات الرياضية، إلا أن الألماني طوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، يعارض قرار التأجيل ويحاول كسب الوقت انتظارًا لما سيحدث من متغيرات، فأمله كبير أن تنزاح الغمة وتكون الألعاب الأولمبية بمثابة انبعاث للحياة.
وعلى النقيض من طوماس باخ، سارعت الكثير من الجامعات واللجان الأولمبية الوطنية بأمريكا وأوروبا، إلى المطالبة بتأجيل دورة الألعاب الأولمبية أولًا لأن العالم لن يستعيد توازنه بسرعة حال قضائه على الوباء، وثانيًا لأن معظم الرياضيين الذين حجزوا مقاعدهم في الأولمبياد القادم توقفوا تماما عن التداريب بسبب الحجر الصحي المفروض، برغم أن بعض الجامعات بأوروبا استحدثت طرقا عملية لإبقاء اللاعبين تحت نظامهم التدريبي.
وإلى الآن لم تبد اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ولا الجامعات أي موقف حيال الأصوات التي ارتفعت مطالبة بتأجيل الألعاب الأولمبية نتيجة التوقف الكامل لرياضيي المستوى العالي عن التدرب بسبب الحجر الصحي المفروض عليهم والذي أثر على برنامجهم الإعدادي، ولو أن من مصلحة رياضيينا أن يتم تأجيل هذه الألعاب.