الأطباء والممرضون وكل العاملين في المجال الصحي الذين يحاربون في الصفوف الأمامية.. ورجال الشرطة والقوات المساعدة والجيش والدرك وأعوان السلطة وكل المتطوعين المكلفين بتنفيذ التوجيهات التحسيسية والسهر على الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية وضبط المخالفين لها.. كل هؤلاء نذروا أنفسهم للتضحية ومحاربة وباء كورونا رغم التهديدات التي تلاحقهم في كل وقت وحين.. كل هؤلاء متساندون ويشد بعضهم أزر بعض، ويَرْهنون حياتهم من أجل أن نبقى نحن سالمين.. كلهم يضحون من أجل تفادي النكبة في وقت عصيب للغاية يواجه فيه العالم أجمع عدوا شرسا نهايَتُهُ لا تلوح في الأفق القريب.. كل هؤلاء يحاربون في الزمن الضيق جدا القابع بين الانتصار والهزيمة.. كل هؤلاء يحتاجون إلى شركاء حقيقيين يدافعون معهم عن الوطن!!

الشركاء الحقيقيون هم نحن.. وكيف سندافع نحن معهم وهم يضحون بالغالي والنفيس؟.. فقط بالقيام بمهمة سهلة للغاية نخجل حتى من ذكرها، وهي التزامنا بالبقاء في البيوت؟!

يا من تضحون.. يا من تكتبون واحدة من أساطير الزمن الحديث.. لن نشكركم فكلمات الشكر قليلة في حقكم.. ولكن نعتذر لكم، ونلتمس منكم أن تقبلوا اعتذارنا على بقائنا في منازلنا!!