مع شوارع مقفرة في مدن رئيسية وإغلاق متاجر ومطاعم بسبب جائحة كورونا يحذر خبراء الاقتصاد من ارتفاع كبير في عدد الأميركيين الذين سيقدمون طلبات الحصول على إعانة بطالة.

وستنشر وزارة العمل الخميس بياناتها الأسبوعية حول الطلبات التي يقدمها للمرة الأولى عاطلون عن العمل للاستفادة من إعانات البطالة، عن الأسبوع المنتهي في 21 آذار/مارس -- وهي أول بيانات ستظهر تأثير الفيروس على الاقتصاد الأميركي.

وقال إيان شيبردسون من مركز بانثيون ماكرو-ايكونوميكس لأبحاث الاقتصاد "مهما كان العدد سيكون مخيفا".

والبيانات في السنتين الماضيتين كانت طبيعية وسط سوق عمل أميركي قوي جدا، لكن الوضع تغير لهذا التقرير المتواضع حول انعكاسات الفيروس.

وأظهر تقرير الأسبوع الماضي أن عدد طلبات إعانات البطالة ارتفع الى اعلى مستوى له منذ أيلول/سبتمبر 2017 مع زيادة بشكل خاص في طلبات عمال الفنادق والمطاعم.

وقال شيبردسون إن "إجماع التوقعات بعدد طلبات إعانات البطالة (1,5 مليون) يبدو منخفضا جدا"، مضيفا انه يتوقع أن يبلغ الرقم 3,5 مليون.

وأقر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كادلو أن التقرير سيظهر ارتفاعا في عدد الطلبات لكنه أضاف أن السوق يتوقع ذلك.

وقال على شبكة فوكس بيزنس "ستكون زيادة كبيرة جدا".

لكن خبراء الاقتصاد حذروا من أن تنبؤ البيانات في أوقات غير مسبوقة صعب في أفضل الأحوال.

وقالت روبيلا فاروقي من مركز هاي فريكونسي إيكونوميكس إن النماذج "تقوم على تجارب سابقة وليس لدينا تجربة سابقة لاقتصاد أ غلق إلى حد كبير".

وأضافت "إنها أوقات استثنائية ستأتي بنتائج استثنائية".

وتظهر تقارير من ولايات وحتى بيانات على محرك البحث غوغل إن مكاتب البطالة في الأيام الأخيرة تخطت قدرتها وعليها ربما أن تعيد تقدير أرقامها الاجمالية.

وأشار شيبردسون إلى أن نيويورك وحدها أفادت عن تلقي 1,7 مليون اتصال الأسبوع الماضي "علما أنه لم يتضح ما اذا كانت جميعها افضت إلى طلب رسمي".

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يؤدي الإغلاق بسبب الفيروس إلى انكماش كبير في الاقتصاد الأميركي يصل إلى 14 بالمئة، وقال مركز الأبحاث كونفرس بورد الأربعاء إن البطالة يمكن أن ترتفع إلى 15 بالمئة في وقت لاحق هذا العام، مقارنة ب10 بالمئة التي سجلتها في أكتوبر 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.

ويسعى الكونغرس الأميركي إلى المصادقة على حزمة انقاذ ضخمة بقيمة تريليوني دولار لتخفيف العبء عن الاقتصاد، تتضمن توسيع نطاق تأمين البطالة ورفع الدفعة الأسبوعية بمبلغ 600 دولار وتوسيع نطاق الاعانات لتشمل العمال الذين عادة لا يستوفون شروط الحصول عليها.