إلى اليوم يتضارب تياران، في تقدير ما يفعله بعض نجوم الرياضة الوطنية في تحدي المغاربة لفيروس "كورونا" إما بالمساهمة في الصندوق الوطني لمكافحة آثار فيروس "كورونا" أو بإعالة عدد من العائلات المتضررة، جراء حالة الطوارئ الصحية المعلنة منذ يوم الجمعة الماضي، والتي أدت إلى إغلاق العديد من المحلات وتعطيل أصحابها عن العمل.
ويرى تيار أول، أن مساهمة الرياضيين المغاربة في الصندوق الوطني الخاص بتدبير هذه الجائحة جد محتشمة، ولا تعبر عن الإمتنان الذي يجب أن يظهره الرياضيون الميسورون للجماهير التي هتفت بأسمائهم وكانت صاحبة فضل في إنجازاتهم، بينما يرى تيار آخر، أن هناك من الرياضيين من يساهم في إعالة عائلات متضررة، ولا يفعل هذا اليوم فحسب مع انتشار الجائحة، ولكن يفعله منذ سنوات، إلا أنه حريص على عدم الجهر بفعل الخير، مخافة اتهامه بالرياء أو المن.
واعتبارًا إلا أن الأزمة عمت بفعل الجائحة العالمية، فإن الجهر بأي مساهمة لا يمكن أبدا اعتباره نوعا من أنواع الرياء، بل إنه مشجع ومحفز للآخرين لفعل الشيء ذاته.
إنه زمن التعبئة والتعبير عن واحدة من قيم المغاربة الرفيعة، قيمة التكافل والتضامن والإنتصار على الشدائد، فلا تتأخروا وأفشلوا تبرعاتكم لتكون حافزًا لغيركم..