رفض عميد نادي واتفورد الإنجليزي، تروي ديني العودة إلى التدريبات خشية من احتمال نقل عدوى فيروس كورونا المستجد إلى ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر.

وتقدمت الأندية الإنجليزية خطوة هامة إلى الأمام ضمن مسعاها لاستئناف الموسم المتوقف منذ مارس بسبب "كوفيد-19"، بعد أن وافقت أمس الاثنين على السماح بالتداريب الجماعية، ضمن مجموعات صغيرة بدءا من اليوم، مع تقيد اللاعبين بقواعد التباعد الاجتماعي وتجنب الاحتكاكات في ما بينهم.

وكان ديني من الذين رددوا باستمرار بضرورة عدم التسرع في عودة البطولة مع استمرار تفشي فيروس كورونا الذي جعل من بريطانيا في المركز الثاني على لائحة أكثر البلدان تضررا في العالم من حيث الوفيات.

وقال ديني للمدونة الصوتية "توك ذا توك": "سنعود هذا الأسبوع. قلت بإني لن أذهب. لا علاقة للأمر بالمكسب المالي"، موضحا "ابني يبلغ من العمر خمسة أشهر، وهو يعاني من صعوبات في التنفس. لا أريد العودة الى المنزل وتعريضه لخطر أكبر".

وسيتم اختبار جميع اللاعبين والطواقم بشكل منتظم للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس "كوفيد-19"، لكن ديني سلط الضوء على التناقض الحاصل بعودة رياضة مليئة بالاحتكاكات، في الوقت الذي ي طلب فيه من العامة الاستمرار في اتباع المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي.

وأكد ابن الـ 31 عاما أنه على استعداد لتحمل أي عواقب مالية، وتخفيض للراتب في حال لم يلعب، مضيفا "في الوقت الذي نخضع فيه للفحوص، ونحن في بيئة آمنة للغاية، لا يتطلب الأمر سوى شخص واحد (مصاب بالفيروس) في المجموعة. لا أريد أن أجلب ذلك (العدوى) معي إلى المنزل".

وكشف ديني أنه تخلى عن أبسط الأمور من أجل حماية عائلته، مثل قرار عدم الذهاب الى الحلاق حتى يوليو، لكن الآن هو مطالب بأن يصارع "19 شخصا في منطقة الجزاء من أجل لعب الكرة بالرأس. لا أعرف كيف سينجح ذلك. لا أحد يستطيع الإجابة على الأسئلة، ليس لأنهم لا يريدون ذلك، بل لأنهم لا يملكون المعلومات".

وقال أيضا"لقد فقدت والدي، جدتي وجدي. لقد فقدت الى حد ما كل من يهمني. لذلك، بالنسبة لي، هذا (حماية العائلة) أكثر أهمية من وضع حفنة من المال في جيبي الخلفي".